اخبار البلد –  يتخوف مزارعو محاصيل حقلية في محافظة الكرك من خسائر تلحق بهم نتيجة استمرار انحباس الأمطار، والذي قد يؤدي إلى تلف البذور التي بذروها في أراضيهم مع بداية الموسم. 
واشاروا إلى أن الامطار التي تساقطت منذ بداية الموسم لا تساهم في إنبات المحاصيل الحقلية، أو تساعد في عملية نمو جيد للمحاصيل التي نبتت بالأصل بعد تساقط الأمطار الأخيرة. 
وشدد المزارعون على أن انقطاع الأمطار لفترة طويلة بعد الهطل الأخير سوف يكبد المزارعين خسائر كبيرة، تساهم في تدمير القطاع الزراعي بالمحافظة.   
واكد المزارع ابراهيم الطراونه أن الهطل المطري الأخير منذ بداية الموسم لم يكن كافيا لبدء زراعة المحاصيل الحقلية، وخصوصا مادة القمح التي تحتاج الى معدل أمطار مناسب للإنبات. 
وقال إنه لو استمر انحباس الأمطار حتى وقت متأخر مع بداية العام الجديد فسوف تصاب بذور المحاصيل التي زرعها المزارعون وخصوصا الشعير بالتلف والتعفن ما يؤدي إلى خسارة المزارعين. 
واشار المزارع عايد الجعافرة أن الامطار الاخيرة التي تساقطت بكميات قليلة جدا، لا يمكنها أن تدفع المزارعين بالبدء بالزراعات الحقلية وخصوصا في المناطق الغربية من المحافظة، لافتا إلى بعض المناطق شرقي المحافظة والتي تزرع غالبا بمحصول الشعير، فاتها الموسم نهائيا ولا يمكن زراعتها بكمية سقوط قليلة للأمطار. 
وشدد على ضرورة مساعدة الفلاحين ومزارعي المحاصيل الحقلية بالمحافظة ليتمكنوا من الاستمرارية وعدم الحاق الخسائر المالية بهم، بسبب الكلفة العالية للزراعة وعدم وجود مردود مالي لها. 
وكان مزارعون بالكرك طالبوا العام الماضي الجهات الرسمية بالحكومة إعلان حالة الجفاف وتقديم الدعم للمزارعين، مؤكدين أن زراعاتهم من الحبوب قد أدت الى خسائر كبيرة بسبب انخفاض الهطل المطري وانحباس الأمطار. 
من جهته اكد مدير زراعة الكرك المهندس أحمد المدادحه، أن الوقت ما زال مبكرا  للحديث عن حالة الخطر لزراعة المحاصيل الحقلية، حيث لا يوجد تأخير في الموسم المطري، لافتا الى أن المحاصيل الحقلية بحاجة إلى الامطار خلال الأسبوعين المقبلين. 
وكانت كمية الأمطار التي تساقطت على المحافظة منذ بدء الموسم بلغت وفقا للاحصاءات الرسمية: لواء القصر 63 ملم، ولواء عي وفقوع 33 ملم، لواءي الكرك والمزار الجنوبي 30 ملم، لواء القطرانة  8 ملم. 
ويذكر أن مساحة الاراضي التي تزرع كل عام بمحافظة الكرك بالمحاصيل الحقلية تقدر بحوالي 210 آلاف دونم يزرع  منها 90 ألف دونم بالقمح و120 ألف دونم بالشعير.