تظاهرات أحرار الأنبار

خالد منصور الراوي

بدت أمارات الخف تبدو على وجوه السياسين الفاشلين بعد أن رأوا صمود الأحرار في ساحات العزة والكرامة في الانبار ، وراحوا يبحثون عما يحرف هذه التظاهرات عن مسارها الصحيح وعن الهدف الذي خرجت من أجل تحقيقه ، حيث أن أبرز مطالب المتظاهرين هو الإفراج عن المعتقلين الأبرياء الذين لم يثبت بحقهم أي جرم سوى إنهم عراقيون رافضون للظلم والطغيان ، والإفراج عن السجينات العراقيات المعذبات في السجون الحكومية السرية والعلنية والمنتهك عرضهن وشرفهن وكرامتهن من قبل عصابات الأحزاب اللادينية ، ومحاسبتهم ومن يقف ورائهم ممن أعطاهم الضوء الأخضر في ارتكاب أبشع صور الجريمة والخسة والنذالة بحق المعتقلين والمعتقلات ، وكذلك محاسبة المفسدين في أي مفصل من مفاصل الدولة الذين أوصلوا البلد إلى أن يصنف ضمن أوائل دول العالم بالفساد ،

وبطبيعة الحال فان السياسيين الفاسدين المفسدين الفاشلين لا يرضون بمثل هذه التظاهرات التي تعريهم وتكشفهم وتفضحهم فحاول البعض إجهاضها وحاول الآخر تسقيطها بأن وصفها بالطائفية وبعضهم حذر من امتدادها لمحافظات الوسط والجنوب وبعضهم حاول إلصاقها بالجيش السوري الحر لكي يعطي المبرر القانوني للحكومة لضربها وإنهائها وهكذا تعددت مواقف السياسيين المفسدين تجاه تظاهرات الأحرار في الأنبار ،

ومن هنا فان الواجب الوطني على العراقيين جميعا من الشمال إلى الجنوب الوقوف يدا واحدة تجاه مؤامرات الأعداء وإجهاضها والصمود الصمود بساحات الرفض للباطل والفساد والطغيان والاستكبار والدكتاتورية وعدم السماح لكل من أفسد وأضر بالعراق وشعبه الاستمرار بغيه وطغيانه وجبروته واستكباره وفساده وظلمه .