كعكة التنس تتوزع بعدالة في 2012 قبل ألغاز 2013

توزعت كعكة البطولات الأربع الكبرى "جراند سلام" للتنس بالعدل في 2012 ، بواقع واحدة لكل لاعب. وأمام ذلك التكافؤ ، لا يجرؤ أحد على توقع ما سيحدث في العام المقبل.

وضع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والأسباني رافاييل نادال -الأطول في التاريخ بخمس ساعات و53 دقيقة- البذرة لعام 2012 ملئ بالإثارة ، حيث تضمن أيضا دورة الألعاب الأولمبية على عشب ويمبلدون ، ونهائيا مضغوطا ومثيرا لبطولة كأس ديفيز ، فضلا عن اعتزال اثنين من اللاعبين الذين سبق لهم تصدر التصنيف العالمي.

وأوجز الموسم السويسري روجيه فيدرر ، الذي أتم عامه الحادي والثلاثين "كان عاما فريدا في ظل دورة الألعاب الأولمبية ، وفوز أربعة لاعبين مختلفين ببطولات الجراند سلام".

بدائل عام 2012 ، نادال المصاب وأسماء مثل ديفيد فيرير وخوان مارتين دل بوترو وتوماس بيرديتش ، تبشر بعام من الألغاز ، وربما أكثر تنوعا في أسماء محرزي الألقاب خلال 2013 .

هل سيزيد أحدهم عدد الأربعة الكبار؟ هل سيقطع فيرير أو بيرديتش الخطوة الأخيرة؟ هل سيستعيد دل بوترو المستوى الذي حمله إلى الفوز ببطولة أمريكا المفتوحة عام 2009؟ هل سيعود نادال ليكون اللاعب نفسه بعد ستة أشهر من الغياب عن الملاعب؟ هل ستعود أسبانيا إلى نهائي كأس ديفيز.

وقال ديوكوفيتش "لا أعرف ما سيحدث في الأعوام المقبلة"، وذلك بعد الخسارة أمام البريطاني آندي موراي في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة. وأضاف الصربي الذي لم يتمكن من تكرار موسمه الملحمي في 2011 "فوز آندي يجعله بمرور الوقت أكثر تنافسية وأهمية للجماهير".

وحصد ديوكوفيتش ، الذي أنهى العام الثاني على التوالي في صدارة لاعبي التنس المحترفين ، لقب بطولة أستراليا ، وأضاف الأسباني نادال لقبه السابع في رولان جاروس ، وفاز فيدرر بلقبه السابع عشر في البطولات الأربع الكبرى على عشب ويمبلدون ، حيث استعاد مؤقتا صدارة التصنيف. وبعد أشهر من تتويجه بالذهب الأولمبي ، كتب موراي نهاية للعنة التي أصابت التنس البريطاني في عالم الجراند سلام منذ أكثر من 76 عاما ، بإحراز لقب نيويورك.

وقال ديوكوفيتش /25 عاما/ "إنه عام كبير للرياضة ، بالتأكيد. التنس أصبح أكثر شعبية عالميا والتنافس فيما بيننا في الوقت الحالي يلفت الانتباه".

وزاد فيدرر من الاحتمالات عندما سئل عن مستقبله هو واللعبة "إنها (مواجهتهم) تمثل جزءا من أحجية تحفزني ، لكن نوفاك وآندي ورافا ليسوا هم كل المنافسين".

وحطم السويسري الرقم القياسي لعدد أسابيع تصدر التصنيف العالمي برصيد 302 أسبوع ، بعد عودته إلى اعتلائه عقب فوزه ببطولة ويمبلدون. وكان عشب العاصمة البريطانية هو آخر ملعب يظهر عليه نادال.

ومع تراجعه إلى المركز الرابع في التصنيف العالمي بسبب الغياب ، كان الأسباني قد سقط في الدور الثاني لثالث البطولات الكبرى للموسم ، بسبب إصابة مضاعفة في الركبة ، غاب بعدها عن الدورة الأولمبية وبطولة أمريكا المفتوحة وكأس ديفيز.

وينتظر أن يعود نادال ، الذي حصد هذا العام لقبه الثامن على التوالي في بطولة مونت كارلو ، إلى الملاعب في مستهل موسم 2013 ، لكنه لا يضع موعدا لاستعادة أفضل مستوياته.

وقال المصنف الرابع عالميا في مقابلة مع إذاعة "أوندا سيرو" الأسبانية "لا توجد معجزات. من غير المحتمل أن أعود وأتمكن من المنافسة على لقب بطولة أستراليا المفتوحة".

وأظهر دل بوترو ، المصنف السابع عالميا ، في نهاية الموسم أداء شبيها لما قدمه عندما أحرز عام 2009 لقب بطولة أمريكا المفتوحة ، الوحيد بين آخر 31 لقبا للبطولات الأربع الكبرى الذي يفلت من أيدي "الأربعة الكبار".

ويعرف ديوكوفيتش أن الأرجنتيني يمكنه الفوز بأحد الألقاب الكبرى قريبا "بالطبع. إنه يعرف ما يشعر به المرء لدى فوزه بإحدى بطولات الجراند سلام. إنه أحد القادمين من الخلف الذين يمكنهم المنافسة".

وإلى جوار الأرجنتيني ، يبرز بين الأسماء المرشحة لاختراق دائرة "الأربعة الكبار" فيرير ، الذي حصد في باريس أول ألقابه في سلسلة بطولات الأساتذة. وبلغ الأسباني الدور قبل النهائي ثلاث مرات في البطولات الأربع الكبرى في 2012 ، العام الذي شهد حصده لأكثر عدد من الألقاب عبر الفوز في سبع بطولات.

وودع المصنفان الأولان السابقان آندي روديك وخوان كارلوس فيريرو ، عالم التنس أمام جماهيرهما. ولم يكن هناك مكان لذلك أنسب للأمريكي من ملعب "آرثر آش" في بطولة أمريكا ، بينما اختار الأسباني بطولة بلنسية مسقط رأسه.

وتسعى أسبانيا في عام 2013 إلى استعادة لقب كأس ديفيز ، بعد خسارتها في نهائي بطولة العام المنقضي أمام جمهورية التشيك ، وقد تواجه في الدور قبل النهائي على الأرجح صربيا بقيادة ديوكوفيتش أو الولايات المتحدة.