أوامر بترحيل الف فلسطيني من الأغوار

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس عدة منشآت زراعية شمال منطقة الأغوار بالضفة الغربية.

وقال شهود عيان، إن عددا من جرافات الاحتلال هدمت عدة بركسات تستخدم لأغراض زراعية، كانت مبنية قبل أسابيع قليلة، بعد أن تجدد هدمها في وقت سابق. كما هدمت جرافات الاحتلال ايضا منزل المواطن محمد عبد شقيرات (58 عاماً)، في حي شقيرات بجبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، بذريعة البناء دون ترخيص.وأوضح شقيرات ان قوات معززة تجاوز عددها200 عنصر، داهمت منزله، وأجبرت من فيه على الخروج إلى العراء قبل أن تهدمه فوق محتوياته، دون إنذار مسبق.واشار إلى أنه يحاول استصدار رخصة للبناء والتوسع منذ عام1997، إلا أن بلدية الاحتلال لا تراعي التوسع الطبيعي للسكان الفلسطينيين في مدينة القدس.

وقال «نحن عائلة كبيرة مكونة من9 أبناء و12حفيدا وأنا وزوجتي، ولدي7 أبناء فوق سن

25 عاما مقبلين على الزواج ولا يجدون مكانا للسكن بسبب عدم إصدار رخص للبناء من قبل بلدية الاحتلال مع العلم أن الأرض ملك لنا».

وفي جريمة اخرى، كشف رئيس مجلس قروي وادي المالح في الأغوار الشمالية عارف دراغمة امس عن قرار إسرائيلي يقضي بترحيل نحو ألف فلسطيني عن مساكنهم فجر الغد.

وقال دراغمة في بيان صحفي « ان عملية الترحيل جاءت بقرارات مكتوبة قبل أيام بهدف اجراء مناورات عسكرية في مناطق مأهولة بالسكان «، موضحا ان المناطق التي سترحل منها العائلات الرعوية تشمل مناطق وادي المالح وعين الحلوة ووادي الفاو والميته والبرج ومضارب أخرى.

وقال إن الأربعاء المقبل آخر موعد لبقاء السكان في مضاربهم الرعوية على امتداد منطقة الأغوار الشمالية. يذكران عملية الترحيل هي الأوسع بعد عمليات ترحيل سابقة خلال الصيف الماضي حين اجبرت سلطات الاحتلال عشرات العائلات على ترك منازلها واللجوء إلى مناطق اخرى لحين انتهاء التدريبات العسكرية التي تجري بالذخيرة الحية. وتشهد مناطق الأغوار على مدار العام علميات ترحيل وهدم للمساكن تنفذها سلطات الاحتلال منذ عام 1967.

في غزة، توغلت قوات الاحتلال امس في حي النهضة شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي المعززة بالاليات والجرافات توغلت في اراضي المواطنين الفلسطينيين في حي النهضه برفح، حيث قامت بأعمال التمشيط والتجريف.

وفي الضفة الغربية، اغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس المدخل الرئيسي لقرية النبي صالح في محافظة رام الله، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج من القرية. وافاد المكتب الاعلامي لحركة المقاومة الشعبية الفلسطينية في قرية النبي صالح، ان مواجهات اندلعت بين المواطنين وجنود الاحتلال ردا على اغلاق البوابة الحديدية وهي المدخل الرئيسي للقرية. وقامت قوات الاحتلال باطلاق وابل من الرصاص الحي والغاز والمطاط مما ادى الى اصابة العشرات

بحالات الاختناق حتى الان.

سياسيا، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الدول العربية سوف تتجه بناء على قرار لجنة مبادرة السلام العربية الشهر القادم إلى مجلس الأمن لإعادة طرح القضية الفلسطينية بعد أن تسببت سياسات اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسلام في إضاعة الوقت .

وقال العربي ، في مؤتمر صحفي حول حصاد العام امس، إن زيارته مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمر لرام لله أكدت له سوء الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية.

وأضاف «في رام الله اتضحت الصورة أكثرعن الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها السلطة الفلسطينية»، مشيرا إلى أنه بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أجدد الدعوة للدول العربية القادرة على الوفاء بالتزاماتها في قمة بغداد فيما يتعلق بشبكة أمان السلطة الفلسطينية. وأشار العربي إلى وجود سوء فهم لدى الإعلام ظن فيه أن عددا كبيرا من الوزراء العرب سوف يذهبون إلى رام الله ، موضحا أن القرار الذي صدر من مجلس وزراء الخارجية العرب نص أن يذهب الأمين العام ومصر والأردن ومن يرغب . وقال إن زيارة الوفد العربي إلى غزة شارك فيها 10 وزراء ، ورأينا فيها حجم الدمار والخراب في غزة وأمور تفوق الوصف ذهبنا لمستشفى الشفاء وشاهدنا أطفالا صغيرة يعانون آلاما ، أي ضمير حي يجب أن يتأثر عندما يرى المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في غزة.

وحول انتقاد البعض لضعف موقف الجامعة إزاء هجوم الجيش السوري على مخيم اليرموك ، قال العربي إن البعض يتصور إن الجامعة العربية لديها جيش يمكن أن تدافع به عن مخيم اليرموك .

وأضاف أن ما حدث في اليرموك مسؤولية السلطات السورية ومجلس الأمن المسؤول عن الأمن والسلم الدوليين ، والدول العربية التي لديها مخيمات فلسطينيين عليها حمايتهم.