"إخلعوا هذا الثؤلولْ" !!..

اليومَ .. وبرفقة صديقي الكاتب الإعلامي أ. محمود قطيشات شددنا الرحالَ ..

لفَلذَةٍ من فَلّذاتِ كَبَدِ السلط الحبيبة حاضرة البلقاء .. لشرفةٍ خضراءَ من أردننا ..

لنصٍّ من نصوصه الأثرية التاريخية , لبسمة من بسماتهِ الخلاّبة , حملت خلجاتي

وتوجهتُ وللمرّة الثانية والعاشرة وربما أكثرْ لأمتّع نظري  لأتفيأ بظلّ جدائلها,

لأتدفّأ بشمسها الحنونةِ وأفرطُ الرمّانَ .. مرتدياً جمالَ , وأصالةَ " رميمين " .

بحثتُ عن شلاّلها فوجدتهُ مهجوراً بلا خرير وبلا عصافيرٍ تناغيهِ فجراً

وعلى وجَنة من وجناتها هزني ما رأيتُ .. رأيتُ " ثؤلولاً " يخدشُ "حسنها

أسموه سجن " رميمين " من أمر ببنائهِ .. !! يجهل التاريخ .. يجهل الجغرافيا

ويجهل كيف نحافظ على الطبيعة ولا يعرفُ إلاّ تشويه كلّ ما هو جميلْ .!!؟؟

لنسألهم السؤال الذي سمعته أو هكذا وصلني من حفيف أشجارها وشموخ تلالها..

لماذا وما المانع أن نبحثَ عن مكانٍ بعيدٍ ؟؟؟ وننقل هذا السجن  من منطقة هي

كما أرى لو اهتممنا بها " منتجعاً سياحياً للجميع " وليس منتجعاً لمن آذوا

وسرقوا ونهبوا وأوقفوا مسيرة وطننا  ليتمتعوا بطبيعتهِ الخلابة.

فلأصحاب القرار إذا وجِدوا أقولُ كما يقول كلّ الشرفاء .. ؟؟

إخلعوا هذا  الثؤلولَ  من وجه حسنائنا "رميمين" لنعيدها للندى , للهوى , للنجومِ 

قيثارةً ولنا ابتسامةً.. ودعونا نقتنع ان هناك من يسمعنا ويحترم إرادتنا !!!

هل من مسؤولٍ حصيفٍ يأمرُ بتطهيرها من هذا الدخيل المتطفّلِ على براءتها .؟؟؟

دعوة من أهلها ومني لكلّ محبّي الجمال .. تعالوا وزوروا خميلة الحب والحسنِ والتآخي ولنرفع صوتنا عالياً " إخلعوا هذا الثؤلولَ ولو بخيطٍ من حريرْ ".

 عيد النسور .