انتخابات نزيهة ونواب فضيحة


أمين زيادات يكتب...



أنا اجزم بان هذه الانتخابات البرلمانية القادمة والمزمع إجراءها بتاريخ 23/1/2013 ستكون انتخابات شفافة ،حرة ،ونزيهة وبلا تدخل أو تزويد من دائرة المخابرات أو من الديوان الملكي أو من أي جهة يفترض البعض بان لها علاقة بتزوير الانتخابات بالمجالس النيابية السابقة ولكن ما أنا متأكد منه أن المجلس القادم سيكون فضيحة على مستوى الأردن وفضيحة على مستوى الدول العربية والدول الغربية لان بعض المرشحين احتمال نجاحهم وارد طبعا بسبب المال السياسي والذي جُمع من غسيل الأموال وتجارة المخدرات والنصب والاحتيال على العباد.

بالإضافة إلى المضاربات بسوق عمان المالي، بالمختصر أموال البعض ليست نظيفة وبالتالي هو وسلوكه غير نظيف.

تخيلوا معي هؤلاء المرشحين سيجلسون على مقاعد مجلس الأمة، مجلس التشريع والمراقبة، وسيشرعون القوانين التي تحكم البلد وسيراقبون أداء الحكومة، وربما سيكونون أعضاء بها.

إذا شكلت حكومة برلمانية أو تجمعات من الكتل.

أقول والله ثم والله سنبكي على أيام تدخل المخابرات بالانتخابات ونتمنى أن تعود تلك الأيام عندما سنرى هذه الوجوه التي تخفي خلف مكياجها ماضي اسود وقيود أمنية لبعضهم يندي لها الجبين .

ثم دعونا نتكلم عن القوائم الوطنية والمفروض أن هذه القوائم هي قوائم حزبية بامتياز، وفي أحسن الأحوال وفي بلد مثل الأردن يكون عدد هذه القوائم لا يتعدى خمسة عشر قائمة.

ولكن أن تخرج علينا واحد وستين قائمة والله هذا عيب وشيء يدعو للسخرية من قبل أي مراقب على دراية بكيفية تشكيل هذه القوائم.

إني أدعو المواطن الأردني الناخب بان يحكم ضميره عند الاختيار بين المرشحين في القائمة الوطنية أو في دائرته المحلية.

فلا يجوز أن ننتخب الأسوأ وان ننتخب مقابل المال السياسي، ثم نلوم الدولة على هكذا مجلس.

إني أدعو الجميع لتحكيم الضمير وان نضع الله بين أعيننا عندما نختار فهي مسؤولية كبيرة باتجاه الوطن واتجاهنا ، وهي مرحلة انتقالية فإما أن ننتقل بعقل وتأني أو إن نعود إلى نقطة الصفر.