إبادة مقاتلي "الحر" في دير بعلبة: خرائط تكشف تراجع الميليشيات في حلب

أخبار البلد - نشرت جماعة "نسور جامعة حلب" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" خريطة محدّثة لمدينة حلب تُظهر المناطق الآمنة (باللون الأصفر) ومناطق الاشتباكات التي تنتشر فيها ميليشيا "الجيش السوري الحر" والتي تحصل فيها معارك الكر والفر (باللون الأخضر) إضافة إلى المناطق التي يسيطر عليها "الجيش الحر" (باللون الأحمر).

 وبالمقارنة مع الصورة الأولى التي نشرت في 1-9-2012، يظهر تراجع في المناطق ذات اللون الأحمر، أي التي تسيطر عليها ميليشيا "الجيش الحر"، بنتيجة المعارك الحاصلة في المنطقة.

 

 من جهة أخرى نفذ مقاتلو ميليشيا السوري الحر إنسحابا تكتيكيا آخر في حي دير بعلبة بحمص الذي شهد معارك عنيفة مع الجيش العربي السوري، ولكن الإنسحاب التكتيكي هذه المرة إختلف عن المرات السابقة لأن معظم المسلحين قتلوا، أو بمعنى آخر تعرضوا للإبادة على حد وصفهم بعد أن تم تجاهل تنفع النداءات، والتوسلات التي أطلقوها.

"في ليلة المعركة الحاسمة إختفى قادة ميليشيا الجيش الحر عن السمع، فلم يعد فاتح حسون يزبد، ويرعد، وفقد آثر قاسم سعد الدين، وإنشقت الأرض، وإبتلعت عبد الرزاق طلاس، حاول المجاهدون التواصل معهم لوضعهم في أجواء ما يجري خصوصا ان قوات النظام شنت هجوما كبيرا على مواقعنا، ولكن قادتنا تخلوا عنا في لحظة حاسمة" يقول أحد الناجين القلائل من معركة حي دير بعلبة لعربي برس.

إنجلى غبار المعركة بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الذين وقعوا في مصيدتين، مصيدة الجيش السوري، ومصيدة رفاقهم الذين تركوهم يواجهون قدر الموت المحتوم فكانت النتيجة سقوط الحي الذي بقي عصيا طوال الفترة الماضية، وجدير بالذكر ان سقوط دير بعلبة يمهد للجيش السوري بسط سلطته على كافة اجياء مدينة حمص.

حالة من الغضب تعم مقاتلي الجيش الحر في حمص عامة، ودير بعلبة خاصة، وقد ظهر ما يشبه بوادر حركة تمرد على المجلس العسكري في المدينة، والذي صمت قيادته آذانها عن سماع توسلات مقاتليها في الحي المذكور، رغم أن مقاتلي الحي الذين لقوا حتفهم في اليومين الماضيين سبق لهم وأن شاركوا بفعالية في معارك باباعمرو، والرستن، والقرابيص.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن ان قوات النظام سيطرت اليوم السبت على حي دير بعلبة المحاصر في مدينة حمص (وسط) التي تشهد ازمة انسانية خطيرة بسبب المعار" مضيفاً "سيطرت القوات النظامية على دير بعلبة بمدينة حمص بعد انسحاب مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة من الحي على اثر عملية عسكرية نفذتها القوات النظامية استمرت لعدة ايام رافقها قصف عنيف واشتباكات متواصلة ومحاولات اقتحام متعددة وسط حصار للحي".

تنسيقية حي دير بعلبة كانت قد وجهت نداءا إلى قيادة الجيش الحر قالت فيه "نداءعاجل الى الثوار في ريف حمص دير بعلبه تباد من قبل عصابات الاسد نحن نباد يا جيش الحر ... لا خير فيكم ان لم تؤازروا دير بعلبة,, اين انت يا قاسم سعد الدين اين انت يا فاتح حسون وأين المجلس العسكري اين انت يا عبد الرزاق طلاس وأين الفيلق الأول المزعوم ,,دير بعلبة أليست في حمص".