الصوت الأحق للنائب الأحق

هيثم جبر


لقد سبق وكتبنا عن النائب وقسم اليمين الدستوري في مقالة نشرت سابقا، واليوم ولاستكمال الجزء الأخر من المقال والمتعلق بالجزء الأكبر من العملية الانتخابية ألا وهو المواطن، فأنني أرى بأن المواطن الأردني اليوم أصبح يهتم بصدق النتائج الانتخابية القادمة بعد أن أدرك أهمية هذه الانتخابات في اختيار من هم أهل للثقة لترجمة تطلعاته وتحقيق متطلبات منطقته من مشاريع التنمية المختلفة. وهنا نستطيع أن نتأكد من صدق النتائج إذا منح المواطن المنتمي الصوت الأحق للنائب الأحق، وعلية يظل العطاء والوفاء من صفات المواطن المنتمي في هذا البلد الطيب، المواطن الذي يعطي صوته بصدق ومن غير تحيز للنائب الأفضل، فأنه يساهم في بناء نهضة وطنه، يدفعه في ذلك حبه لوطنه وذلك اقتداء بقائد المسيرة المباركة لهذا الوطن الغالي مليكنا المفدى عبدالله ابن الحسين حفظه الله. وبعد أن عاش الأردن تجارب سابقة في إجراء مثل هذه الانتخابات، أصبح المواطن يدرك أهمية العملية الديمقراطية، ويحس بأنه مشارك أساسي في صياغة القرار على مستوى المجتمع المحلي. المواطن المنتمي يجب أن يقف أمام المرشحين لهذا الاستحقاق الانتخابي بمطالبتهم بتقديم برامج انتخابية واقعية لكسب ثقة المواطن الواعي بعيداً عن المبالغة أو التطرف، خاصة وأن الناخب يدرك تماماً الظروف الموضوعية والقدرات الاقتصادية المتاحة للأردن لتنفيذ وعود المرشحين. وعلية فأن التجربة الديمقراطية الأردنية في وقتنا الحالي تكتسب مزايا إضافية بالنظر إلى الوعي العام لدى المواطنين بأهمية المشاركة الفاعلة والمسؤولة في الانتخابات، فضلاً عن أن هذا الاستحقاق يقدم الأردن بصورة حضارية للعالم، مؤكدا حق كل مواطن المشاركة في هذه العملية الديمقراطية باعتبار أن ذلك حق مكفول للجميع دون استثناء. لأننا متأكدين بأن المواطن الأردني الحقيقي يتميّز بصفات شخصية كثيرة، والتي منها احترام رغبات ومشاعر المواطنين الأردنيين والمقيمين في هذا البلد، احترام ممتلكات الغير والممتلكات العامة، التميز بالإيثار وخصوصا تجاه أبناء بلده عبر وضعه المصلحة العامة قبل مصلحته الشخصية، احترام آراء الآخرين ولا يحاول فرض آرائه عليهم حتى لو كان يظن أنه أكثر فهماً أو أكثر إطلاعاً منهم، احترامه لقوانين البلد ومحافظته على النظام والتناسق في حياته اليومية، يعمل بجد وبإخلاص وباقتناع تام أن ما يبذله من جهود أثناء أدائه لوظيفته يخدم المصلحة العامة ويطور من المجتمع الذي ينتمي إليه. وأخيرا، على الجميع من أبناء الوطن الحبيب العمل على التعاطي مع هذا العرس الوطني بنفس المستوى من المسئولية الوطنية وتلبيةً نداء الواجب الوطني الذي يحتم على الجميع التداعي من أجله من اربد شمالاً وحتى العقبة في أقصى الجنوب من أردننا الحبيب.