هواجس مرشحو الصفوة !!

رياض خلف النوافعه

تصريحات يطلقها مرشحو الصفوة، والنخب السياسية، وعلية القوم في القوائم الوطنية، والفردية، أن هناك تياراً متنفذاً يسعى جاهداً لإجهاض برامجهم الانتخابية، ومنعهم من التقدم بخطى تابثة إلى قبة المجلس العتيد. وهم أنفسهم الذين تمسمروا في دوائر الدولة الأمنية، والحكومية لفترة طويلة من الزمن، وربما منهم من عاش اللعبة الانتخابية وشارك فيها كبطل قومي، ووطني لإنقاذ الدولة من المتشددين، والعابثين كما يزعمون، وتناسوا أيضا أن كثيراً من القضايا المثيرة للجدل، والتي أرهقت الدولة اقتصادياً، كانت في عهد البعض منهم.

اليوم ونحن نطالع تغريداتهم اليومية عبر المواقع الالكترونية، والوسائل المرئية والغير مرئية، يتوجسون من محاولات ما، تطيح بهم خارج القبة البرلمانية، بالرغم من تصريحات الحكومة، والهيئة المستقلة أن الانتخابات سوف تسير على بساط أحمدي لا مجال فيها لمجاملة متنفذاً, أو مسؤولاً مهما علت رتبته على حساب الوطن المنهك اقتصاديا؛ لأن اللعبة الانتخابية أصبحت مكشوفة للجميع وفشلها ـ لا سمح الله ـ سيخسر هم، والوطن معا.

لم تعدّ لغة المال، والنفوذ الاجتماعي، والإرث السياسي لها معنى في الانتخابات البرلمانية القادمة؛ لأن الشعب يراهن فقط على الانجازات وتحسن مستوى معيشته الاقتصادية، وإنقاذه من هذه الورطة المادية التي ربما شارك فيها البعض منهم من خلال مشاريعهم الاقتصادية، والحيوية المحبطة، والتي يدفع المواطن ثمنها غالياً.

لذلك عليهم مراجعة ذاكرتهم جيداً، إذا كانوا اخلصوا للوطن، ومليكه فلما الخوف إذن، إلا أن يكونوا ارتكبوا أخطاءً بقصد حسن النية بحق الوطن، والمواطن لا تغفر، سيجدون صناديق انتخابية فارغة في انتظارهم، وربما سيصبحون جزءا من الماضي، ولن يلتحقوا بقطار الإصلاح القادم.