عباس يهدد بحل السلطة وتسليم «المفاتيح» لنتنياهو


أخبار البلد
هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة الفلسطينية واعادة ادارة الضفة الغربية الى اسرائيل اذا لم تسع الحكومة الاسرائيلية التي ستنبثق عن الانتخابات التشريعية المقبلة الى اعادة اطلاق مفاوضات السلام.


وقال عباس في مقابلة مع صحيفة هآرتس الاسرائيلية «اذا لم يحصل تقدم بعد الانتخابات، ساتصل هاتفيا برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو واقول له اجلس مكاني، استلم المفاتيح، وستكون المسؤول عن السلطة الفلسطينية».

واضاف الرئيس الفلسطيني في هذه المقابلة التي نشرها موقع الصحيفة مساء الخميس «حالما تتسلم الحكومة الاسرائيلية الجديدة مهامها، على نتانياهو ان يقرر: نعم او لا».

وهذه ليست المرة الاولى التي يطلق فيها عباس مثل هذا التهديد. لكن وضع السلطة الفلسطينية تراجع بشكل خطير مؤخرا بسبب ازمة مالية لا سابق لها.

من جهتها، ضاعفت اسرائيل الاعلانات عن مشاريع استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية واوقفت مؤخرا تحويل الرسوم الضريبية التي تجبيها باسم السلطة الفلسطينية ردا على خطوة عباس الذي نجح في الحصول على وضع دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة لفلسطين في تشرين الثاني الماضي.

بدوره استبعد وزير الخارجية الاسرائيلي المستقيل افيجدور ليبرمان استئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين في ظل رئاسة محمود عباس للسلطة الفلسطينية.

وقال ليبرمان انه اذا ظل عباس في السلطة ، فان حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى سوف تسيطر في نهاية المطاف على الضفة الغربية وان عودة الى المفاوضات الدبلوماسية لن تكون امرا ممكنا الا بعد تنحيه ، بحسب صحيفة «هاارتس» الاسرائيلية في موقعها الالكتروني . جاءت تصريحات ليبرمان ردا على تصريحات عباس . واضاف وزير الخارجية السابق « اننا نهنئ عباس على توصله الى النتيجة الصحيحة وانه بعد تنحيه عن قيادة السلطة الفلسطينية ، فانه سوف يكون من الممكن استئناف العملية الدبلوماسية». وتابع «نتوقع بشغف صدور بيان رسمي من مكتب عباس بشان تقاعده» مشيرا الى ان هناك الكثير من البدلاء للرئيس الفلسطيني.

على الأرض، اكدت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل شرطيا فلسطينيا امس عند مدخل بلدة يطا بالقرب من الخليل جنوب الضفة الغربية. وقالت المصادر ان «الشرطي فراس ابو عزيزة (27 عاما) اعتقل عند حاجز عسكري اقامة الجيش الاسرائيلي عند مدخل بلدته يطا»، من دون ان يعرف في الحال سبب الاعتقال. ولم يعلق الناطق باسم الجيش الاسرائيلي اعتقال ابو عزيزة بالنفي او الايجاب.

وكانت مواجهات جرت في وقت سابق من هذا الشهر بين شبان فلسطينيين وقوات من الجيش في مدينة الخليل عندما حاولت قوات من الجيش الاسرائيلي اعتقال الشرطي ابو عزيزة الذي كان يؤدي مهامه هناك. وقد فشلت القوة في تنفيذ مهمتها. وادت المواجهات الى جرح عدد من الشبان الفلسطينيين وهروب الجنود الاسرائيليين امام حجارة الشبان الامر الذي اثار جدلا واسعا في اسرائيل بسبب صور الجنود الفارين التي تسيء الى سمعة الجيش.