إضعاف الأردن يعادل إضعاف مكة !!

لم تتحمل دولة من دول العالم العربي ما تحمله ويتحمله الأردن شعباً ووطناً وقيادة فلقد كان ولا يزال ملجاءاً لكل الشعوب العربية وسنداً لكل من احتاجه ويحتاجه من العرب طيلة العقود الماضية .. حيث تميز هذا البلد الصغير بجغرافيته وإمكانياته والكبير بأهله وعزوته برباطة الجأش وسلامة القلب من الأضغان حتى تجاه من تعرض له بالهمز واللمز من بعض أبناء العمومة القحطانيين والعدنانيين فلم يتعرض بلد عربي إلى ما تعرض له الأردن من مؤامرات وخذلان في مفاصل تاريخه الصعبة فكان يخرج منها أقوى زنداً واصلب عوداً لأن الله حباه بشعب يعيش بمختلف أصوله ومنابته حاله اتحادية عربية عريقة غير موجودة في الدول الأخرى في زمن التعنصر والخذلان العربي .. إن الأردن هو الدولة الوحيدة التي لم تفرض على العرب تأشيرة دخول كما يفعل غيرها لعدم إيمانها بخطوط الاستعمار البغيض على الورق لتقسيم العرب التي يعتبرها البعض كما نرى خطوطاً مقدسة .. إن أبناء الشعب الأردني من مختلف الأصول والمنابت يحملون أنفة وكبرياء ونقاء قلب يندر أن تجده في مكاناً آخر على خارطة العرب فالأردن وشعبه لهم بصمة لا يمكن نكرانها في كل دولة عربية وستكون لهم بصمات أخرى بعون الله لأنهم لم ولن يحملوا ضغينة ضد من خذلهم ويدعوا لخذلانهم فهم درة في جبين العرب شاء من شاء وأبا من أبا فتاريخهم ومواقفهم تشهد على ذلك والعقلاء من العرب يدركون ذلك فلن يتعرض الأردن إلى أسوأ مما تعرض له أيام جمال عبدالناصر الذي استمات في سبيل حصار الأردنيين واستعدى عليهم كل الدول المجاورة وخطط لفتنة سالت فيها الكثير من الدماء واعترف بذلك لاحقاً بأنه كان مخطئاً وان الأردن لا يستحق الأذى ويقال بان موته بالجلطة كان من تأنيب ضميره له وذهب عبدالناصر وبقي الأردن عزيزاً شامخاً .. لذا فإننا نعتبر أية محاولة لإضعاف الأردن تعادل لدينا أية محاولة لإضعاف مكة على المستويين الداخلي والخارجي .


الحراك الدستوري لشباب البادية الشمالية .. المنسق العام / خالد العون