اذا كان الحق على الحكومة فما هو الحق على المواطن؟؟؟

 "الحق على الحكومة " عبارة نسمعها كلما لاحت فرصة للتحدث مع الآخرين مع ازدياد وتيرتها أمام أجهزة  الاعلامز صحيح ان الحكومة   بسلطاتها الثلاث "التشريعية والقضائية والتنفيذية"  لديها قوة تشريع وفرض القانون وتنفيذ أحكامه ولكنها تبقى محدودة في مواجهة "وناسف لاستخدام هذه العبارة" فوضى وعدم اكتراث فاقدي المسؤولية. من مواطنيها وأرجو أن انبه" بادئ ذي بدء" إلى أنني لا أدافع عن الحكومة فهي ليست بحاجة لمواطن   "فاقد الحيلة" مثلي أن يدافع عنها. إذا كان الحق على الحكومة ضمن الإطار الذي أشرنا فما هي مسؤولية الموطن!!!؟ نسوق الملاحظات التالية لنرى أين دور المواطن فيها!!!!  * إسالة المياه في الشوارع وبكميات   تكفي عشرات الأسر لأسابيع لغسيل سياراتنا هل أمرت الحكومة بهذا السلوك غير المسئول وهي التي بح صوتها لترشيد الاستهلاك !! ثم نشكو من قلة المياه وانقطاعها! أين المواطنة  "المسؤولة!!!؟ * كلنا نلوم الآخرين ولم يظهر مواطن يلوم نفسه على سلوك خاطئ واحد!! المواطن الذي تتاح له فرصة الحديث أمام أجهزة الإعلام أو في الجلسات الخاصة هو ملاك والآخرين شياطين يتوجب رجمهم!!!* الأوراق والعلب الفارغة المتطايرة في كل الاتجاهات في الشوارع"مع أن الأردن أنظف بلد عربي وإنشاء الله يستمر على ذلك" لم تأمر الحكومة بإلقائها في الشوارع !! الذي ألقاها هو المواطن وهو الذي يشكو من عدم النظافة!!* حرائق الغابات  ليست من عمل الحكومة  وإنما من فعل المواطن !! ثم نلوم الحكومة على ذلك وهي التي تستنفر كل قوى الدفاع المدني لإطفائها!!*برك السباحة للمواطن المرفه التي تستهلك مياها يحتاجها المواطن للشرب لم   تأمر بها الحكومة وإنما الذي أمر بها هي نزوات ذلك المرفه وسمحت بها ثرواته !!! الحكومة تلزم المواطن بحكم قانون الإنشاءات بعمل بئر ارضي للمياه لتخزين المياه عند وفرتها في الشتاء وهي تشجع على التخزين من مياه الأمطار ولكن المواطن يأبى ذلك لأجل المماحكة مع الحكومة!!؟* المواطن مرشد وإصلاحي اجتماعي طالما انه خارج دائرة اتخاذ ا القرار ولديه من المثاليات والنظريات ما يدخله في سجل جينس  وعندما يدخل تلك الدائرة ينسى ما كان يدعي بل ويدافع عما كان ينتقده بالأمس!!! " ونسوا حظا مما ذكروا به " وأنا في هذا لمجال انصح إذا قبلت نصيحتي وان كانت غير معقولة " أن تتاح الفرصة لأصحاب "لقلقة ألحكي" أن تناط بهم المسؤولية ولو لفترة محدودة ومؤقتة  لنرى عم ماذا ستتفتق عبقريتهم!!!؟؟* لا نريد أن نعمل في الزراعة آو النظافة آو البناء فاستوردنا كل أنواع العمالة  حتى لم تعتب علينا أي دولة من إرسال ما تيسر من رعاياها لأننا  نتصرف " كشيوخ بترول " ولا بترول لدينا حتى أصبحنا نؤجر المخابز ومحطات المحروقات ونجلس أمام التلفاز نشجب وننتقد الحكومة وكأنها هي التي أمرت بذلك !!!الخادمات الأجنبيات أصبحن تراثا تفاخريا لدى عدد لا باس به من الأسر الأردنية !! إذا كانت ربة البيت تحصل في المعدل على 250 دينار أو أكثر بقليل شهريا من وظيفتها لتدفع أكثر من نصفها للخادمة عدا باقي المصاريف هل يكفي الباقي  للملابس والتنقل فما جدوى وظيفة ربة المنزل!!؟* نتحدث عن  ثقافة العيب وبأنها ظاهرة سلبية في مجتمعنا " كمن يقول للناس أن لا تستحوا من مبدأ أن "لا عيب إلا العيب" ونريد أن نسأل إذا كان البعض يطلب من الآخرين أن يعملوا في المهن التي توصف " بالوضيعة"مع تحفظنا على ذلك هل يقبل المنظران يعمل ابنه أو ابنته في تلك المهن!!! أم انه ينصح الآخرين بها!! تماما كخطباء الجمعة يوعظون الناس بالجهاد وهم أو ل من يفرون ونعذرهم في ذلك فهم مشغولون في إبرام عقود الزواج وشرح العلاقات الزوجية بكل تفاصليها من باب جهاد النفس والأهل أعلى مرتبة من جهاد العدو!!! *لدينا   أكثر من ثمانماية ألف وافد وأكثر من ثمانين ألف خادمة ونسال هل اقتصادنا يتحمل ذلك !! إذا كانت لدينا فرص عمل تكفي لهؤلاء فلماذا لا يشغلها المواطن!!!؟برنامج التشغيل والتدريب الذي ترعاه الحكومة لا ينخرط فيه إلا القليل ثم نشكو من أن الحكومة لا توفر فرص  عمل !!! ما هي فرص التي تروق للمواطن ؟ مثلا سيارة مكتب مكيف سكرتيرة تعمل " مساعد قاعد" ولا مانع من سرير يطوى للنوم عند التعب من قلة العمل!!! زهقان !!* نلوم الحكومة على العنف الجامعي ونحن نعرف أن البيت  هو مصدر العنف نربي الأطفال على الولاء للعشيرة والعائلة ونلغي الولاء للدولة, لا أحد ينكر دور العشيرة والعائلة الإيجابي ولكن عندما تصبح تحيتنا لبعضنا   " منين انت بلا زغرة " تبدأ المشكلة!!! طبعا أنا أقوم بكل هذه الأعمال !!! طابت اوقاتكم وتحياتنا.!!!!                   

  دكتور خضر مصطفى الصيفي

مستشار ادارة مستشفيات