لماذا (تألق الأردن) سياسيا أو أوشك على ذلك ؟

"التألق السياسي" مُصطلح دولي نادر الحدوث , يُطلق على الدولة التي تقع بين مجموعة من الدول ذات الغليان السياسي , ولا تتصف به , وتتميز الدولة المتألقة سياسيا بالاعتدال والاستقرار, استقرار الوطن وراحة المواطن , تنعم بنعمة الأمن , والتسامح والاعتدال ومحاربة الغلو وإخماد الفتن ، الدولة المتألقة سياسيا تصبح جاذبة للاستثمارات الاقتصادية والاتفاقات الشاملة لجميع شؤون الدولة , والسؤال المركب هنا هو : هل الأردن حقق شروط التألق السياسي في المنطقة , وما هي الأسباب التي جعلت من الأردن دولة متألقة سياسيا ؟
بكل معنى الصراحة , َقبِلَ من َقبِلَ ورَفض من رفض , الأردن حقق شروط التألق السياسي في المنطقة أو أوشك على ذلك , وهذا لصالح الأردنيين في الداخل , ولصالح الدول العربية المجاورة في الخارج , وأن العوامل التي أدّت إلى ذلك عديدة , من أهمها : العلاقات الدولية الطيبة التي يتمتع بها الأردن مع معظم دول العالم , كذلك حسن اختيار الاستراتيجيات الفنية في معالجات الدولة لكثير من القضايا الداخلية والخارجية الملحّة , أيضا طريقة التفكير العقلانية للنظام الهاشمي والانسجام الداخلي عند الأسرة الهاشمية , ثم الإدراك الايجابي للشعب الأردني لجميع المعطيات الداخلية , والعلاقات غير التصادمية بين الموالاة والمعارضة الأردنيين على الساحة الأردنية , وتغليب الجانب العقلي عند الجميع , وقراءة صفحة الوطن أكثر من مرة , ووضع أكثر من خط احمر تحت بعض المفردات الوطنية .
وهنا نقول علينا جميعا أن نحافظ على تألق الأردن السياسي بين الدول لِما فيه الخير كل الخير للشعب الأردني , وباقي شعوب المنطقة , من حيث الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لنا وللأجيال القادمة ,
في هذا الزمن المتذبذب تألق الأردن أو أوشك على ذلك , ليأخذ فعلا مكانته الدولية بين الدول , وهذا يتطلب منا شعبا وحكومتا أن نكون على قدر كبير من المسؤولية والوعي والإدراك , اتجاه كثير من القضايا الداخلية والخارجية , نعم ... يستحق منا الوطن كل هذا , وأكثر من ذلك .