(صور) المرشحين ... وصورة المجلس القادم !!!

الدكتور : رشيد عباس

الراكبين والمترجلين الكرام من أبناء هذا الوطن سيشاهدون هذه الأيام في كل مكان في بوادينا وقرانا وفي مدننا , سيشاهدون صورا ملونة جميلة , صورا مبتسمة ناطقة متواضعة , صورا لمرشحين قادمين للمجلس , هذه (الصور) تحاصر وتلاحق الراكبين والمترجلين بنظراتهم الطويلة الممتدة على طول الشارع , سترى هذه (الصور) تتزاحم في شوارع وميادين وساحات العاصمة والمحافظات , سترى لوحات فنية ببراويز ذهبية مكتوب عليها عبارات تلعن الماضي وبعضها تعاتب الحاضر وأخرى ترحب المستقبل , عبارات معقولة وأخرى غير معقولة , عبارات محسوبة وأخرى غير محسوبة , عبارات فيها وعود واقعية , وأخرى هوائية .

لسان حال هذه (الصور) كأنها تتحدث مع الراكبين والمترجلين الكرام من أبناء هذا الوطن قائلة : كما أنت اليوم كنت أنا , وكما أنا اليوم ستكون أنت , لسان حالها قائلة : كما هي صورتي الآن , ستبقى نفسها غدا في المجلس , ستبقى نفس المواصفات , ستبقى صورتي صادقة ومخلصة ووفية للوطن , لن تتغير ولن تتحول مهما تغيرت وتبدّلت الأحوال , لسان حالها قائلة : اقسم بالله العظيم أن أحافظ على الأردن , وأن أخلص للملك , اقسم بالله العظيم أن اخلص النية والعزم لمصلحة الشعب الأردني .

بصراحة أنا وكثيرون معي في هذا الوطن الطيب نتمنى أن تبقى (صورة) المرشحين القادمين للمجلس , كما كانت (صورهم) أثناء الدعايات والإعلانات الانتخابية , غنية بالوعود , جادة في خدمة الوطن , مترفعة عن المصالح الخاصة , مطالبة بالعدل والمساواة والشفافية , داعمة لتكافؤ الفرص , قائلين كلمة الحق , محاربين الواسطة والمحسوبية .

نحن الشعب الأردني سنقارن بين الصورتين , صور الترشيح وصور المجلس , سنقارن بين القول أثناء الدعاية والإعلان , وبين الفعل والممارسة أثناء المجلس , نتمنى أن نقول , نعم لقد تطابقت الصور مع الصورة , تطابق القول مع الفعل , عندها نكون حققنا الولاء والانتماء للوطن .