دولة الرئيس ... قبعت


قال الدكتور عبد الله النسور خلال لقائه رئيس واعضاء مجلس ادارة غرفة
تجارة عمان والقطاع التجاري ان برنامج التصحيح الاقتصادي الذي بدأته الحكومة والاجراءات التي تم اتخاذها بموجبه كانت ضرورية ولكنها غير كافية وهناك قرارات اخرى لا بد من اتخاذها لتصويب المسيرة ووضع القطار على السكة.

ولفت ان الاجراءات الاخيرة تم تفهمها من قبل الغالبية واثبت الشعب الاردني انه بقدر الاحترام الذي يستحقه

النسور قرر ومن وجهة نظره كونه أقوى من المخابرات كما اعلن سابقا ان المواطن الاردني تفهم القرارات وهو لا يعلم او انه لا يريد ان يعترف ان المواطن لازال ينظر لكابوس رفع الدعم عن المشتقات النفطية بحزن وبؤس شديد متمنيا من الحكومة التراجع ولو بجزء بسيط عن القرار الذي لم يحترم المواطن ولم يسأل عنه وعما سيجري له ولأولاده

النسوربعد ان تربع على الدوار الرابع لازال يحمل المواطن "جميلة " وكأن الدعم الذي ضحك به على ذقوننا يحل ولو جزء من الازمة ، ومع كل ذلك فإن صاحب الخبرة غير العادية في الاقتصاد كما يحب ان يذكرنا بمناسبة وغير مناسبة يحاول استفزاز المواطن الاردني بقرارات مجهولة المصير بالوطن والمواطن وكأنه جاء ليصلح اقتصاد عاجز منذ سنوات ولكن على حساب المواطن الشريف المنهك وليس على حساب الفاسدين الذين يعرفهم الصغير قبل الكبير منا
دولة الرئيس " قبعت " فحافظ على ماتبقى من ماء وجهك وارحم الاردن والاردنيين من خطر النار التي تشعلها في كل لقاء او اجتماع لك او لاعضاء حكومتك وارحل ودع الاردن ينعم بالامان والسلام
انتظرنا من دولة النسور بعد حل ازمة الغاز مع مصر ان يكون شجاعا بحكمة ويعيد سعر الغاز ولكنه لم يكتف برفع الدعم وانما يعلن و بكل جرأة تخلو من الحكمة والذكاء ان قرارات اقتصادية في طريقها قادمة الينا وكأن المواطن الذي لا يكاد يوفر قوت ابنائه لديه المقدرة حتى على سماع الفكرة
في المرة الماضية وبسبب قرار الرفع الاخير عاشت الاردن بضعة ايام لا تحسد عليها بالرغم من ان النسور لم يفوت فرصة الا وتحدث فيها بأن الامر عادي ولا يكاد يذكر مع ان الاحصائيات البسيطة اكدت ان الخسائر بالملايين عدا عن الارواح التي لا تقدر بثمن
النسور اعتبر حكومته شجاعة وجريئة ولكننا نؤكد له انها تخلو من كل ذلك اضف لخلوها من الحكمة والمعرفة بأن الشعب لم ولن يتقبل ولن يسكت هذه المرة فالجوع والقهر ليست للاردنيين فكفاك ما قدمت لنا وارحل
وبجد " قبعت " مع هالشعب و" مش كل مرة بتسلم الجرة ".
mghalayeni@hotmail.com