نقض الرأي (بتصرف)

تغيير الرأي، أو وجهة النظر، أو الميل، أو الإتجاه، أو الذوق، أو الموقف، أو حتى المعتقَد، لا يعني ،في حالات كثيرة، تقلبا سلبيا كما ينتقد أو يعتقد أو يكتب البعض، وليس من العدالة أن يُنعت المرء دائما بعدم الثبات أو التقلّب أو حتى (بأنه إمّعـــة) أو مريض نفسي دون إحداث المكاشفة المطلوبة أو فهم حيثيات الظروف.

قد تكون خبرة جديدة، أو معلومة (حقيقة) جديدة، أو مكمّلة، السبب الرئيسي وراء التغيير أو تبديل الرأي (مع أو ضد)، وقد لا تتاح الفرصة للتوضيح، وترى الناس تتسابق في إطلاق الأحكام المسبقة غير المتزنة أو لنقل غير العادلة.

تشبه هذه المسألة نقض نظرية علمية بالتمام والكمال.

إن التخصص في تقييم الناس بتهوّر، ودون إمتلاك أدوات التقييم المعيارية، وإدمانُ إصطياد كبوات وهفوات وزلاّت الناس النادرة الحدوث، مع التركيز عليها أو تسليط الضوء عليها في كل مناسبة، بل على مدار الساعة، يعتبر ظاهرة مشينة، بل لا أخلاقية في عالمنا العربي، والتصيد سالف الذكر يمكن تصنيفه على أنه عامل مساعد في إرتفاع منسوب التخلّف.