فيك الخير يا بلدي

الدكتور محمد العمارين

إن المواطن أحوج ما يكون لرؤية التجديد الايجابي إيذانا لمرحلة جديدة من العمل المخلص الجاد من ابناء هذا الوطن الكبير لتذليل كل العقبات التي تؤخر الركب عن المضي قدما في حياة فضلى تلبي طموحات وامنيات الشباب.

والمواطن ايضا كان وسيبقى في صف المواطنة المخلصة التي نامل في رؤيتها لا مجرد شعارات ترفع وانما في ان نحياها افعالا وممارسات في كل نواحي حياتنا اليومية,عندها فستنقشع من سماء اردننا الغالي سحب داكنة محملة بالفقر والبطالة والفساد والمحسوبية.

ان ما قامت به دائرة مراقبة الشركات من تنفيذ مبادرة مخلصة وصادقة من منطلق المسؤولية الاجتماعية وبالتعاون مع الشركات التي لا تهدف الى تحقيق الربح ,كصندوق التنمية والتشغيل والشركة الاردنية للابداع وصندوق المراة في جامعة اليرموك والالتقاء بطلابنا وطالباتنا الاعزاء من اجل تعريفهم وتوعويتهم بكيفية البدء بمشروع تجاري يدر عليه دخلا بدل ان يجلس عائلا وعاطلا عن العمل او اخراج فكرة لمشروع ناجح من ذهن الطلبة الى النور لهو دليل على ان الخير ما زال موجودا , وهم لا يرجون جزاء ولا شكورا وكان عطاؤهم للوطن تعبيرا عن انتمائهم واخلاصهم ووفائهم لأرضه وسمائه ونظامه, وكانت مبادرة جميلة ومميزة بكل ما فيها من فائدة قدمت لابنائنا الطلبة. مع العلم ان هؤلاء الموظفين الدائرة قد زاروا في وقت سابق الجامعة الاردنية والهاشمية وجامعة مؤته في الجنوب بصحبة بعض الشركات التمويلية الاخرى.

الا يستحق امثال هؤلاء من مقترحين ومنفذين ومنسقين لهذه المبادرة الشبابية والوطنيه جائزة الموظف المتميز ,الا يجدر بدوائرنا ومؤسساتنا الوطنية الاقتداء بهؤلاء الموظفين المتميزين والمخلصين , اليس كمثل هذا العمل تبدع دوائرنا ومؤسساتنا الوطنية, الا تستحق الادارة العليا لدائرة مراقبة الشركات الشكر والامتنان .

الجواب بكل تاكيد نعم يستحقون المزيد والمزيد .واخيرا لا يسعني الا ان اقول ما زال الخير والعطاء فيك يا بلدي وسوف يستمر انشاء الله. فتحية لكل السواعد الاردنية التي عملت وما زالت تعمل من اجل الوطن