رسالة الى ابني أصيل

رسالة الى إبنى العزيــز أصيل في ذكرى ميلاده التاسع 20/12 /2012/ 2004
عندما يحل اليوم الذي ستراني فيه عجوزاً .. أرجو أن تتحلى بالصبر
وتحاول فهمي
إذا اتسخت ثيابي أثناء تناولي الطعام .... إذا لم أستطع أن ارتدى
ملابسي بمفردي ...
تذكر الساعات التي قضيتها لأعلمك تلك الأشياء
إذا تحدثت إليك وكررت نفس الكلمات و نفس الحديث آلاف المرات .....
لا تضجر منى لا تقاطعني .... وأنصت إلى وتحمل تكرار اسئلتى
عندما كنت صغيراً يا بني , كنت دائماً تكرر وتسأل وانا اجيبك بصدر رحب إلى أن فهمت كل شئ
عندما لا أريد أن أستحم .. لا تعايرني ولا تتسلط على
تذكر عندما كنت أطاردك وأعطيك الآف الأعذار لأدعوك للاستحمام
عندما تراني لا أستطيع أن أجارى وأتعلم التكنولوجيا الحديثة...
فقط ... إعطنى الوقت الكافي ... ولا تنظر إلى بابتسامه ماكرة وساخرة
تذكر أنني الذي علمتك كيف تفعل أشياء كثيرة ... كيف تأكل ..
كيف ترتدي ملابسك .. كيف تستحم ... كيف تواجه الحياة
عندما أفقد ذاكرتي أو أتخبط في حديثي ... إعطنى الوقت الكافي لأتذكر
و إذا لم أستطع .... لا تفقد أعصابك ... حتى ولو كان حديثي غير مهم
فيجب أن تنصت إلىَ
إذا لم أرغب بالطعام .. لا ترغمني عليه
عندما أجوع سوف آكله
عندما لا أستطيع السير بسبب قدمي المريضة
أعطني يدك ... بنفس الحب و ألطريقه التي فعلتها معك
لتخطوا خطوتك الأولى
عندما يحين اليوم الذي أقول لك فيه إنني مشتاق للقاء الله ...
فلا تحزن ولا تبكى
فسوف تفهم في يوم من الأيام
حاول أن تتفهم أن عمري ألآن قد قارب على الانتهاء
((وفى يوم من الأيام سوف تكتشف أنه بالرغم من أخطائي فإنني كنت
دائماً أريد أفضل الأشياء لك ... وقد حاولت أن أمهد لك جميع الطرق))
ساعدني على السير ...
ساعدني على تجاوز طريقي بالحب و الصبر ... مثلما فعلت معك دائماً
ساعدني يا بني على الوصول إلى النهاية بسلام ..

أتمنى أن لا تشعر بالحزن ولا حتى بالعجز حين تدنوا ساعتي
فيجب أن تكون بجانبي وبقربى ... وتحاول أن تحتويني...
مثلما فعلت معك عندما بدأت الحياة
احتضني كما احتضنتك وانت صغيراً
أحبك يا بني العزيز
وتذكر قوله تعالى:
(واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا).
ساعدني في تجاوز ماتبقى من عمري...ولك الدعاء والرضى مني.
والدك المحب بسام العريان ووالدتك شادية الزغير وشقيقك إيلاف وإخوانك وليد وأحمد وعلي وقصي وسيف وعبد العزيز واخواتك هديل وهبة وسيدك وستك وكافة أعمامك وعماتك وأبناؤهم ومن أصدقائك فرح وثائر ووائل ،سامر ، اسماعيل ، وعد وتالا ، أنس ، قيس ، حنين ، قيس وبلال ، وحبيب والجنين ابن اخيك احمد تمارا، سميرة، وخالو شادي وتيتة وإخوانك لجين ووليد( حسين )ومركز الشافعي لتحفيظ القرآن بماركا الشمالية واصدقائك بمسجد الحمصي ومسجد فاطمة الزهراء كلنا ندعوا لك بالخير
قال تعالى(وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا).
اللهم بارك لنا فى آبائنا وامهاتنا