تضامن : النساء يتصدرن الأرقام المفزعة للفقر حول العالم


أخبار البلد

قالت جمعية معهد تضامن النساء الاردني "تضامن" بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الانساني ان النساء يتصدرن الأرقام المفزعة للفقر حول العالم وأن 7 من كل 10 جياع هم من النساء والفتيات.

وأشارت تضامن في بيان أصدرته اليوم الأربعاء الى قلق المجتمع الدولي من تزايد أعداد من يعيشون في فقر مدقع في دول عديدة، وهم في أغلبهم من النساء والأطفال الذين يشكلون الفئات الأكثر تضرراً خاصة في البلدان الأقل نمواً وفي أفريقيا جنوب الصحراء الغربية، وأن غالبية النساء الفقيرات يعشن في المناطق الريفية ويعتمدن على زراعة الكفاف.

وقالت تضامن أنه في شهر آذار عام 2013 سيتم إطلاق تقرير التنمية البشرية بعنوان "نهوض الجنوب: تقدم البشرية في عالم متنوع" الذي يركز على ديناميكية التحول العالمي الذي تقوده القوى سريعة النمو في الدول النامية وآثاره على التنمية البشرية، وسيشتمل التقرير على ثلاثة مؤشرات تكميلية محدثة منها مؤشر المساواة بين الجنسين ومؤشر الفقر متعدد الأبعاد.

وأكدت تضامن أنه وبالرغم من الجهود الدولية والإقليمية والمحلية الرامية الى مكافحة الفقر باعتباره أهم وأعظم تحد عالمي، وعلى الرغم من عدم توفر إحصائيات دقيقة تفصل وتوضح أعداد الفقراء والفقيرات في معظم الدول إلا أن ما توفر من أرقام لا زال مفزعاً ومرعباً ويستوجب الوقوف ملياً وطويلاً وإعادة النظر في بعض سياسات وبرامج القضاء على الفقر لتأخذ بعين الاعتبار عوامل عديدة ومن بينها العلاقة الوطيدة ما بين عمل النساء والنمو الاقتصادي.

وأشارت تضامن الى وجود مليار ومائتي فقير وفقيرة حول العالم يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم ، ففي الدول العربية تشكل النساء ما نسبته 28 بالمئة من القوى العاملة، وتقل أجورهن على المستوى العالمي بنسبة 17 بالمئة عن الأجور التي يتلقاها الرجال، وفي بعض المناطق تشكل النساء العاملات ما نسبته 70 بالمئة من العمل في الزراعة ينتجن 90 بالمئة من الغذاء.

وأضافت تضامن أن النساء يشكلن 70بالمئة من فقراء العالم، وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا نجد من بين كل عشر عاملات أن هناك ثماني عاملات يعشن تحت خطر فقدان وظائفهن بسبب الأزمات الاقتصادية، وبسبب الفقر وعدم وجود عناية طبية أو تغذية تموت امرأة واحدة أثناء الولادة كل دقيقة.

أما في الأردن فقد أظهرت دراسة "فقر المرأة في الأردن – الخصائص والعمليات المولدة له" والتي أجريت عام 2009 من قبل اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والهيئة التنسيقية للتكافل الاجتماعي ، أن 62 بالمئة من النساء الفقيرات هن من الأرامل، وأن 96 بالمئة منهن لم يتلقين التعليم العالي، وبلغت نسبة الأسر الفقيرة التي ترأسها نساء بسبب وفاة المعيل 5ر30 بالمئة وبسبب غيابه 1ر14 بالمئة .

وأكدت تضامن أن القضاء على الفقر قبل حلول عام 2015 كأحد الأهداف الإنمائية لن يتحقق ما دامت السياسات والاستراتيجيات والبرامج التي تتبعها الدول لا تعمل على تمكين النساء اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً.

وطالبت تضامن بضرورة زيادة الوعي بأهمية التضامن الإنساني وتشجيع المبادرات الخلاقة التي تهدف للقضاء على الفقر، ومكافحة الفساد الذي زاد من أعداد الفقراء والفقيرات.

يذكر ان اليوم الدولي للتضامن الإنساني أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أشارت بقرارها رقم 60/209 والصادر بشهر آذار من عام 2006 الى التضامن باعتباره أحد القيم الأساسية والعالمية التي ينبغي أن تقوم عليها العلاقات بين الشعوب في القرن الحادي والعشرين ولتعزيز ثقافة التضامن وروح المشاركة لمكافحة الفقر، وركزت احتفالها هذا العام على موضوع "شراكة عالمية لرخاء مشترك".