مؤشرات بالإستغناء عن حمد مدرب الأردن بعد نهاية عقده عقب مباراة اليابان
في وقت ارتفعت فيه الأصوات المطالبة برحيل العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الأردني لكرة القدم عشية الخروج من بطولة غرب آسيا السابعة ومن الدور الأول فضلا عن عدم رضا الشارع الكروي عن تراجع منتخب "النشامى" للمركز الأخير في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم رغم ما يوفر له من دعم ومؤازرة، فإن المؤشرات الأولية تؤكد على أن حمد باق في منصبه حتى نهاية عقده.
أن الإتحاد الأردني وحمد باتا متفقين تماما على عدم تجديد العقد الذي ينتهي في الأول من ابريل القادم ما يعني أن مباراة الأردن المرتقبة والتي ستجمعه مع اليابان في تصفيات المونديال يوم (26) مارس القادم ستكون الأخيرة لحمد مع المنتخب الأردني.
ويشير المصدر إلى أن الإتحاد الأردني يعي تماما بأن قيادة حمد للمنتخب الأردني على امتداد أربع سنوات هي كافية للبحث عن بديل، وبخاصة أن المدير الفني السابق محمود الجوهري رحمه الله قد تسلم قيادة المنتخب لأربع سنوات أيضا.
وسيبدأ الإتحاد الأردني لكرة القدم بالتفكير جديا بمدير فني جديد يتولى مسؤولية قيادة المنتخب الأردني خلفا للمدير الفني العراقي عدنان حمد، فهناك من يطالب بالتعاقد مع مدرب أجنبي، والآخر من يرغب بالتعاقد مع مدرب عربي كالمصري حسن شحاتة.
وبالعودة للتاريخ، فإن المدرب العربي كان الأوفر حظا مع المنتخبات الأردنية بحكم التجربة، فالكابتن الراحل المصري محمود الجوهري حقق انجازات مذهلة مع المنتخب الأردني ويكفيه بأنه قادها لبلوغ نهائيات كأس آسيا عام 2004 في الصين لأول مرة بتاريخ الكرة الأردنية، مثلما كان قاب قوسين أو أدنى للتأهل للدور الحاسم لنهائيات كأس العالم.
وعلى خطى الجوهري كان يسير المدير الفني العراقي عدنان حمد الذي اجتهد ونال وحقق مع المنتخب الأردني قمة الإنجازات، حيث جدد ظهوره في نهائيات كأس آسيا في الدوحة 2011 ، مثلما قاده للدور الحاسم لتصفيات المونديال، في الوقت الذي كان يفشل فيه المدرب الأجنبي بقيادة الكرة الأردنية صوب طموحاتها ولعل المدير الفني السابق فينجادا يعتبر مثالا لا ينسى على ذلك.
عموما، ما يدور في أروقة الإتحاد الأردني حاليا وبحسب المصدر هو التوجه لمنح الثقة لحمد وتقديم الدعم والرعاية اللازمة للمنتخب الأردني تأهبا لمباراة اليابان التي تشكل مفترق طرق، فالفوز سيعيد بعض الآمال للمنتخب الأردني للمنافسة على بطاقة التأهل الثانية أو التأهل للملحق لو حل ثالثا في مجموعته، حيث تتطلب المرحلة الحالية المحافظة على الإستقرار الفني للمنتخب الأردني نظرا لأهمية المرحلة المقبلة، لكن تلك المصادر أكدت بذات الوقت بأن لا تجديد لعقد حمد بعد مباراة اليابان إلا إذا حدثت مفاجآت في اللحظات الأخيرة.