أخبار البلد - اغلق العشرات من منتسبي جمعيتي البدر والتوحيد الزراعيتين في مدينة معان
ظهر اليوم الأثنين المدخل الرئيس للمدينة الصناعية التابعة لشركة تطوير
معان بعد ان شكلوا جدار بشريا بالإضافة لتوقف مركباتهم الخاصة امام المدخل
الرئيس ، الامر الذي اوقف العمل بشكل كامل في الروضة الصناعية طيلة تنفيذ
الوقفة الاحتجاجية ، للمطالبة بحل ملف قضية الأراضي المحاذية للروضة
الصناعية وتخفيض رسوم التسجيل التي فرضت على اراضي استصلحت زراعيا منذ
سنوات دون سندات تسجيل رسمية .
ويطالب المحتجون بإعادة الأراضي التي تقدر مساحتها بقرابة 4000 دونم من
اراضي الخزينة المحاذية للروضة الصناعية التي ضمتها الحكومة في وقت سابق
إلى شركة تطوير معان في اعقاب تسجيلها باسم صندوق الملك عبدالله بحجة
مشروع شمس معان ،إلى الجمعيتين المسجلتين لدى المنظمة التعاونية ، خصيصا
وأن جزء كبير منها تم استصلاحها زراعيا بالأشجار المثمرة وحفر ابار للمياه
بالإضافة الى الابنية الاخرى بهدف زيادة الرقعة الخضراء في المدينة .
وعبر المحتجون عن حالة غضبهم للمماطلة الرسمية لحل ملف قضية الأراضي
والدخول في مراوغة بعد ان فرضت رسوم مالية تقدر بـ 200 دينار للدونم الواحد
لقاء تسجيلها بصفة رسمية باسماء الجمعيات الخيرية من قبل دائرة الأراضي
والمساحة ، معتبرين بان القرار جاء بمثابة التعجيز للحيلولة دون تمكنهم من
دفع الرسوم المفروضة للتخلي عنها ، لتستحوذ شركة تطوير معان عليها بحجة
التوسع الاستثماري في الروضة الصناعية .
وامهل المعتصمون الحكومة المحلية بضرورة التوصل لصيغة توافقية من شانها
تسهيل لصباح بعد غدا الخميس ، ملوحين بالتصعيد في حال التجاهل كما حصل في
مرات سابقة .
ابراهيم دوينع آل خطاب عضو احد الجمعيات الخيرية المستصلحة للأراضي قال
لـ سرايا بان جمعيتين زراعيتين عملتا على زراعة اراضي بالاشجار المثمرة
وحفر الابار وقاموا بإنشاء بعض الأبنية عليها بداية التسعينات ، حيث
تفاجئوا مؤخرا بتسجيل الأراضي لصندوق الملك عبدالله قبل ان يعاد تسجيلها
مرة اخرى باسم شركة تطوير معان بحجة اقامة مشاريع استثمارية تعنى بالطاقة
لم ترى النور حتى اللحظة .
مضيفا بانهم التقوا في اوقات سابقة بممثلي الحكومة المحلية في معان ،
وتلقوا وعدا بحل قضيتهم الا ان هذه الوعود باتت حبيسة الادراج الى اجل غير
مسمى ، لافتا الى ان اعتصامهم الذي نفذ ظهر اليوم رسالة واضحة مفادها عدم
التخلي عن اراضي كانت بالامس صحراوية ، واليوم باتت اراضي زراعية لقاء جهد
جماعي تكبدوا من خلاله الكثير من النفقات والأعباء المالية .
وبين آل خطاب بان المحتجون علقوا اعتصامهم الى صباح بعد غد الخميس بهدف
منح الجهات المعنية فرصة للعمل على حل قضيتهم والتي تتركز تسجيل الاراضي
باسماء الجمعيتين برسوم رمزية والتخلي عن قررا الذي فرض رسوم 200 دينار عن
كل دونم لقاء تسجيلها بصفة رسمية ، مؤكدا بانهم حصلوا على طمنئة مبدئية من
قبل نائب محافظ معان حامد الطراونة وبحضور مدير شركة تطوير معان المهندس
هاني الخطاطبة بحل ملف كافة الراضي المحاذية لمقر اشركة بالروضة الصناعية .
ولوح آل خطاب بالتصعيد في حال تيقنهم بالدخول في مماطلة ومراوغة مجددا
من قبل الجهات المعنية ، مشيرا الى ان كافة الخيارات باتت على الطاولة
وصولا الى تسجيل الأراضي بعد تكبدوا نفقات طائلة لقاء استصلاحها .
ويشار الى ان موجة من الاحتجاجات سادت الشارع المعاني في وقت سابق في
اعقاب تسرب انباء ضم هذه الأراضي للروضة الصناعية في معان لغايات التوسع
الاستثماري في الروضة، ما اعتبره مواطنون تعديا على حقوقهم في ظل عدم وجود
أي مبرر لعملية ضم الأراضي التي استصلحوها ، وتلقيهم وعود رسمية وحكومية
بحلها في حينها .
فيما عملت الحكومة المحلية في وقت سابق على تشكيل لجنة فنية من الجهات
المعنية لحصر هذه الاراضي ومساحاتها واعداد الاشجار المزروعة فيها ، ورفعت
اللجنة توصيات للحكومة السابقة بإعادة الارض او تعويض الجمعيتين ، ليصدر
قارا لحكومة فايز الطراونة قبيل استقالتها بإعادة الاراضي والبدء
بالإجراءات القانونية لتسجيلها الى الجمعيتين .