172 الف عامل في المنشآت الصناعية والحرفية في الاردن عام 2011

ورشة عمل في اربد تناقش المخاطر المهنية وتطوير الصناعة في الاردن

172 الف عامل في المنشآت الصناعية والحرفية في الاردن عام 2011

تطوير الصناعة يبدأ بالمنشآت الصناعية الصغيرة والمحافظة على حقوق العاملين فيها

ناقشت ورشة عمل اقامتها جمعية خريجي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) بالتعاون مع غرفة صناعة اربد واقع الصناعة في الاردن والسبل الكفيلة بتطويره بالاستفادة من التجربة اليابانية.
وقال نائب رئيس غرفة الصناعة موفق بني هاني خلال افتتاحه فعاليات الورشة التي استمرت يوما واحدا ان الغرفة تعمل مع كافة شركائها والمنظمات الدولية والوطنية لتطوير الصناعة المحلية ورفدها باسباب النمو والاستمرارية بهدف زيادة قدرات المنتج الصناعي الوطني على المنافسة في الاسواق العالمية.
رئيس الجمعية الأردنية لخريجي جايكا، مازن الطريفي،من جهته أكد أن هذه الورشة تاتي في إطار الجهود التي تبذلها الجمعية للتواصل مع المجتمع المحلي ونقل الخبرات التي اكتسبها المتخصصون الاردنيون من خلال الدورات التي شاركوا فيها في اليابان، الى القطاعات المختلفة في الاردن، وكذلك الاستفادة من خبرات المتطوعين والخبراء اليابانيين العاملين مع مكتب جايكا في الاردن.
بدوره استعرض رئيس لجنة البيئة والسلامة العامة في الجمعية علي السنجلاوي ورقة عمل حول " الاستفادة من التجربة اليابانية في تطوير الصناعة وتحسين الانتاجية " أكد فيها على أهمية القطاع الصناعي في الاردن ومساهمته الفاعلة في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة, مبيناً أن عدد العاملين في هذا القطاع يشكل 22% من مجمل القطاعات الأخرى, وأن السجلات تشير بأن عدد المنشآت الصناعية والحرفية المسجلة في غرف الصناعة يبلغ 11 ألف و285 منشأة يعمل فيها 172 ألف عامل.
وأشار السنجلاوي بأنه حتى يتم تطوير الصناعة في الاردن وزيادة جودة المواد المنتجة والمصنعة, يجب أن نبدأ بتطوير العمل في المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر, وهذه مسؤولية يجب أن يشارك فيها جميع الجهات التشريعية والرقابية واصحاب العمل والعمال ومؤسسات المجتمع المدني, بحيث يلتزم أصحاب العمل بتوفير بيئة عمل سليمة خالية من المخاطر, يحافظ فيها على حقوق وكرامة العاملين واعتبارهم شركاء في العملية الانتاجية وأن يتم تدريبهم بصورة كافية وصحيحة منذ بدء عملهم, وأن يتم منحهم جميع حقوقهم ومنها الحد الأدنى للأجور على الأقل وشمولهم بالضمان الاجتماعي بعد 16 يوم من التحاقهم بالعمل, وبالمقابل فأن على العاملين مسؤولية المحافظة على سلامتهم وسلامة زملائهم العاملين معهم, والمحافظة على جميع الادوات المستخدمة في العمل والمواد الأولية والمصنعة, وأن يكون لهم مساهمة فاعلة في انجاح العمل وتطوير المنتج وجودته والمساهمة في عملية التحسين المستمر.
بدوره استعرض تكاشي ماتسوموتو من فريق جايكا المقيم في الاردن التجربة اليابانية في النهوض بالقطاع الصناعي منذ الحرب العالمية الثانية وانعكاساتها, مؤكدا ان العزيمة والإخلاص والتفاني في العمل والخطط والبرامج المدروسة ومتابعة تطبيقها, وراء النجاح الذي حققته الصناع اليابانية رغم ما مر بها من أزمات ورغم نقص الموارد الطبيعية في اليابان، مشيراً الى أهمية السلامة المهنية في الحفاظ على العنصر البشري المحرك الاساس لعجلة الاقتصاد بكل مكوناته


يشار الى أن الجمعية التي تأسست مطلع عام 2001 تضم عدد كبير من المتخصصين والعاملين في مختلف الدوائر الحكومية, تعتبر كل من تلقى تدريبات في اليابان عن طريق مكتب جايكا عضوا في الهيئة العامة للجمعية.