صرخة مرشح

رياض خلف النوافعه

استمعت قبل أيام في إحدى نوادي المتسلقين لمرشح جاء وهو محمل بهموم الوطن المثقلة بالفساد والفاسدين، صديقنا المرشح لم يطاوع الحكومة في قراراتها المجحفة بحق الشعب المسالم والقابض على الجمر، فكان صوتاً لاذعاً ضد حكومة النسور، قالها مراراً على مسمع من الهتيفه الذين جاءوا معه ليساندوه الرأي ويصفقون له عندما يعتلي صوته بين اللحظة والأخرى، معترفاً أن قانون الانتخاب بطة عرجاء جاءت كملطف لجو ملوث بالفساد، وأن الواسطة والمحسوبية باتت مؤسسة للمتنفذين الذين سلبوا أموال الشعب في عزّ انتعاشه وغادروه وهو يرقد على أجهزة الموت الرحيم مغادرينه في رحلاتهم الاستجمامية.

اعترف أنني لم استمع جيدا لصديقنا المرشح لهمس الهتيفه الذين قاطعوه على مراحل واذكر أبرز عباراتهم " أنت رجل المرحلة" " والله قدها" " حنا رجالك". لكن عجز مرشحنا الفاضل أن يرد على خواطر بعض الحاضرين الذين واجهوه بوابل من الأسئلة التي مازالت محجبة عن الأردنيين الأحرار. من برر الفاسدين؟ ومن باع مؤسسات الوطن؟ ومن هم نواب آلو؟ ومن حكم علينا أن نبقى فقراء لابد الآبدين؟

غادر مرشحنا نادي المتسلقين وهو يردد عبارة واحده لا أعلم" أن الشعب تغير" نعم صديقي المرشح لم تعد الحيل والطلاقة البلاغية، والكنافة النابلسية تنطلي على شباب الوطن الأحرار؛ لأننا استمعنا لكم من عشرين عاما وحان الوقت لتستمعوا لنا.