متى تهرب القادة ؟؟؟


أكد احد المثقفين يوما في إحدى الجلسات الدافئة ويبدو أنه متخصص في علم (ثبات وهروب القادة) , أكد بالمنطق أن القادة لا تهرب , وأن هروب القادة مربوط بالدرجة الأولى بهروب المقربين من حولهم من مساعدين ومستشارين , وأن تاريخ هروب بعض القادة على مر التاريخ , يؤكد عدم هروب القادة قبل هروب المساعدين والمستشارين لهم , طبعا كنت (أنا) على هامش هذه الجلسة الدافئة , لكنني تجرأت في طرح سؤالي , بعد أن قمت بتهذيب هذا السؤال أكثر من مرة , حتى أصبح السؤال يخلو من الدسم , حيث كان : ومتى يهرب المساعدين والمستشارين للقادة ؟
أجاب صاحبنا والمتخصص في علم (ثبات هروب القادة) : معروف أن للقادة على هذه الأرض مساعدين ومستشارين , وأن كل هؤلاء (الزمرة) يتحتم هروبهم , عندما لا يكونوا موضوعيين وصادقين مع قادتهم , من خلال إعطاء القادة المعلومات والتقارير والبيانات الخاطئة المضللة , والتي تخالف الحقيقة والواقع , وهنا نقول أن هذه الإفادات المغلوطة من المساعدين والمستشارين للقادة , سيترتب عليها حتما قرارات خاطئة للقادة في جميع الميادين . فالاستمرار في إعطاء القادة المعلومات والتقارير والبيانات الخاطئة المضللة من قبل والمساعدين والمستشارين , يكون بدافع المحافظة على المصالح الخاصة لهذه (الزمرة) . نعم تهرب القادة بعد هروب المقربين من حولهم من مساعدين ومستشارين والذين قاموا بإعطاء القادة المعلومات والتقارير والبيانات الخاطئة المضللة , بدافع المحافظة على مصالحهم الخاصة , وإن مؤشرات انهزام المساعدين والمستشارين للقادة هو الطريق الأكيد والحتمي لانهزام القادة .
وأضاف صاحبنا قائلا : الحل هنا ببساطة يكمن في حسن اختيار كل من المساعدين والمستشارين للقادة بالطريقة الموضوعية الصحيحة , بعيدة عن الواسطة والمحسوبية , وبعيدة كل البعد عن فلان ابن علان , فالاختيار السليم والاختيار الموضوعي الشفاف للمساعدين والمستشارين للقادة , سيؤدي دون أدنى شك إلى أن تكون المعلومات والتقارير والبيانات صادقة وصحيحة وسليمة , وبالتالي قرارات سليمة وقوية للقادة في جميع الميادين , عندها (لن تهرب القادة) وسيسجل لهم التاريخ النصر بحروف من ذهب .