الأردن يسعى لترطيب الأجواء بين ''إسرائيل'' وفلسطين
كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لصحف عربية عن اتصالات أردنية مع إسرائيل وفلسطين لإعادة إحياء المفاوضات المتوقفة، لكنه ذكر أن هذه الاتصالات لا تحمل مبادرة محددة.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه إن القيادة الأردنية تسعى لترتيب وترطيب الأجواء بين إسرائيل وفلسطين، بعد نجاح الأخيرة في الحصول على دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن الأردن لم يقدم مبادرة واضحة ومحددة لمساعيه، لكنه حصل على موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على العودة إلى المفاوضات شريطة أن تلتزم إسرائيل بوقف الزحف الاستيطاني.
وذكر المسؤول أن الأردن طرح أفكارا على عباس لدفع المفاوضات المتوقفة، ومنها عقد لقاءات بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين على أراضيه لبحث وترتيب الأجواء أمام لقاء مستقبلي يجمع عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكر المسؤول الفلسطيني أن عمان أطلعت دولاً عربية على هذه الاتصالات ولقيت تشجيعها، إضافة إلى ترحيب الرئيس الفلسطيني الذي أبلغها بجديته في هذا التوجه شريطة وقف الاستيطان، وأن يكون الجانب الإسرائيلي جاداً هذه المرة.
ونبه إلى أن الجانب الإسرائيلي فضل تأجيل هذه الطروحات إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية التي يتوقع أن تجرى بعد شهر من الآن، لكنه أبقى الباب مفتوحاً على لقاءات لشخصيات تفاوضية فقط.
ورغم توقف المفاوضات رسمياً فإن اللقاءات بين الفلسطينيين ونظرائهم الإسرائيليين ظلت مستمرة، لكنها دون المستويات العليا، وأغلبها يتركز على مستويات أمنية واقتصادية وتجارية بحتة.
وفي السياق ذاته نقلت وسائل إعلام محلية عن عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد اشتية قوله إن الجانب الفلسطيني جاهز لمفاوضات جدية وحقيقية مع الجانب الإسرائيلي منذ الغد.
وذكر اشتية أن ذلك مشروط بجدول زمني واضح، مؤكداً أن الرئيس عباس مصمم على التقدم في عملية السلام وسيره نحو المفاوضات، لكن ذلك أيضاً مرتبط بمواقف مماثلة من الجانب الإسرائيلي.
وشدد القيادي الفتحاوي المقرب من عباس على أن الجانب الفلسطيني لا يريد الدخول في مفاوضات مع إسرائيل من أجل التفاوض دون تحقيق نتائج، مشيراً إلى أن النافذة مفتوحة ولكن للمفاوضات الحقيقية التي ستقود إلى السلام.