امرأة طبربور ... من ينقذها من "الزينكو" ؟ / شاهدوا الصور
اخبار البلد - ميس سلامة
قصة أردنية واقعية ، لانسمعها ولانراها حتى في الخيال !! ..
هي امرأة طرز الزمن لها ثوباً من الآلم بقصة زواج فاشلة قد كان حلي هذا الزواج لؤلؤة صغيرة عمرها 8 سنوات ، فقد تخلت هذه السيدة عن كل حقوقها في سبيل الإحتفاظ بطفلتها الصغيرة .. فلم يعد هناك أمل بالإنجاب او الزواج لأن الشيخوخة سارعت إليها ، قبل الأمل بحياة جديدة ، تعبت وكدت حتى انهارت نفسياً وجسدياً لتحافظ على قضيتها والإحتفاظ بإبنتها من غدر هذا الزمان .
فكيف يمكن لسيدة قارعت الواح "الزينكو" آذنيها والامطار تنساب من ثقوب لا تسدها اشعة الشمس ، فلم تنسى هذه السيدة ان تشكر التنمية الإجتماعية ، على وقوفها الثابت بصرف مبلغ شهري مقداره 40 ديناراً ، والتي بالكاد تكفي ثمناً لرغيف الخبز .
وتؤكد على أن اجرة بيتها يتجاوز 70 ديناراً فتصرخ وهي طريحة الفراش بمستشفى الأمير حمزة تقول : انا لااريد سوى التبرع لي بخيمة تقيني حر الصيف وبرد الشتاء القارص طالبة من الله واهل الخير برؤيتي على ارض الواقع والنظر الي بعين الرحمة .
هذه قصة مؤلمة بكل فصولها وكل احداثياتها وتصلح ان تكون فيلماً للبؤساء والمحرومين ولمن ضاقت بهم سبل الحياة ... أمراة طبرور تصارع "الزينكو" بالوحدة والحزن البارد لترسم ربيعاً ومستقبلاً لابنتها التي غابت عن شفتيها كلمات الابوة فالتحفت امها حزناً ووطناً .
من يقف مع هذه السيدة ، التي تنتظر الموت البطيء ومن يقف مع هذه الاسرة لينتشلها من الجوع والفقر والاربعين ديناراً لكِ ليعيد الامل والبسمة ثانية ، لهذه السيدة .
فمن غلاء اسعار ، إلى فقر مطقع ، إلى خوف من الضياع ، الى رعباً من التصفية ورمي في الشوارع . يبقى السؤال من ينقذ امرأة طبربور وابنتها من غرفة الزينكو ؟ .