الانتخابات في اربد

يبدو أن الدوائر الانتخابية في محافظة عروس الشمال قد اتجهت نحو طريق مسدود بعد أن حاولت بعض العشائر أن تجمع على مرشح واحد والعشائر التي كسر الاجماع بها لجأت إلى القائمة الوطنية (جمل المحامل).
من الاجماع الذي يحسب حسابه في تلك المنطقة اجماع عشائر الخصاونة والبطاينة وبني هاني على مرشح وحيد للدائرة. فقد اجمعت عشيرة الخصاونة على ترشيح السيد محمد فؤاد الخصاونه وعشيرة البطاينة على ترشيح سليم البطاينة وعشيرة بني هاني على ترشيح السيد قاسم بني هاني ولم يترشح للدائرة من هذه العشائر الا هؤلاء الثلاثة أما عشائر بيت يافا فقد اجمعت على ترشيح السيد يونس بني يونس ولم ترشح النائب السابق زيد الشقيرات الذي سيرشح نفسه عن الدائرة في اربد وكذلك هناك رئيس جامعة جدارا شكري الرواشده الذي سيرشح نفسه هو وشقيقه عن نفس الدائرة.
أما مرشحو القائمة الوطنية من أبناء محافظة اربد فقد تصدر الاسماء بتلك القوائم الدكتور صالح رشيدات عن حزب التيار الوطني والدكتور عبد الرزاق طبيشات عن حزب الجبهة الوطنية والمحامي قيس البطاينة عن حزب الاتحاد الوطني والثلاثة عن قصبة اربد.
ومن المرشحين الأقوياء عن دائرة اربد الانتخابية بالاضافة للمذكورين عن العشائر الثلاثة تبرز الأسماء التالية المهندس سمير عويس والسيد محمد خالد الردايده ومحمد خير العبابنة ويونس الجمره.
وجدير بالذكر أن مرشحي الأحزاب الثلاثة عن القائمة الوطنية في الشمال يحدد وصولهم إلى المجلس النيابي الرقم الذي يحصلون عليه في قوائمهم خاصة إذا كان ترتيبهم من الثلاثة الأول بقوائمهم الحزبية وهناك عشائر في محافظة اربد اذا اجمعت على مرشح واحد سيكون النجاح شبه مضمون ومن تلك العشائر العمرية والمهيدات والشياب والتل والجرادات والعبابنه.
ويعتقد البعض أن ضعف الأحزاب وقوة العشائر قد يؤدي إلى فوز مرشحين اثنين من نفس العشيرة اذا اجمعت العشيرة على ترشيح شخص عن الدائرة وآخر عن القائمة شريطة أن يكون مرشحها للقائمة برقم متقدم.
وجدير بالذكر أن الأحزاب الثلاثة التي تقود القائمة الوطنية قياداتها بالكرك والسلط واربد علماً بأن هناك كتلة في القائمة الوطنية يقودها النائب السابق عاطف الطراونة تضم عدد من النواب السابقين لها رصيدها القوي في الشارع الأردني الذي قد يخرج هذه الكلتلة تحت اسم "مفاجئة الانتخابات" أما عشائر بني حسن المتواجده في ثلاث محافظات هي الزرقاء والمفرق وجرش من المتوقع أن يكون لها خمسة عشر نائباً بعد أن وصل منها عشره في المجلس السابق وقبل القانون الحالي. وذلك يقودنا إلى التنافس الذي سيحصل بالمجلس القادم بين خمس كتل هي الأحزاب الثلاثة التيار والاتحاد والجبهة وكتلة بني حسن وكتلة عاطف الطراونة.
وخلاصة القول, لا اعتقد بوصول أي مرشح إلى الفوز عن القائمة الوطنية بأقل من ثلاثين ألف صوت وإذا نزل هذ الرقم سيجعل الفوز لأي حزب أو تكتل من الكتل المطروحة لا يتجاوز مقعدين أما اذا بقيى على (30) ألف فيكون الحد الأعلى للناجحين بالتكتل خمسة نواب.
وخلاصة القول ان ذلك يقودنا للاعتراف بأن الحكومة البرلمانية حلم لن يتحقق على المدى المنظور في ظل القانون الحالي.