بالصور/ حلق نصف لحيته واعتصم مع أسرته بالتحرير حتى رحيل مرسي

أخبار البلد - عندما دخل "عبدالناصر" صاحب الـ45 عامًا زنزانة المعتقل، كان الشعب "يد واحدة"، لم تقسمه التيارات أو الأحزاب أو القوى السياسية، لكن عندما شاء القدر أن يعود لأسرته، وجد الوطن مقسما.. لم تعد مصر البلد الآمن، التي ذكرها الله في قرآنه الكريم، هكذا روى لـ"بوابة الأهرام" مأساة وطن.

أمام مجمع التحرير، يجلس عبدالناصر إلى جوار أسرته المنتقبة، ويصطحب معه أولاده الثلاثة، ويفترشون الأرض، رافعين لافتات: "ارحل".

لم يمنع النقاب زوجة "عبدالناصر" من أن تطالب مرسي، ذلك الرئيس الإسلامي، أن يرحل عن حكم البلاد، بعد فترة حكم لم تتجاوز الخمسة أشهر.

يحكي "عبدالناصر" مأساة وطنه لـ"بوابة الأهرام" قائلا: "مكنتش أعرف إنى لما أدخل المعتقل وأخرج تاني، إني هلاقي مصر متقسمة زي قطعة البيتزا، كل واحد عايز ياكل منها حته".

المفاجأة أن "عبدالناصر" بعدما كان ملتحيًا، قرر أن يحلق نصف "لحيته"، ويترك النصف الآخر، في إشارة منه إلى أن لحيته تشبه حال مصر الآن، منقسمة بين أشخاص إسلاميين، وآخرين ليبراليين، غير ملتحين.

يعيش "عبدالناصر" وأسرته في ميدان التحرير، منذ صباح اليوم التالي لمليونية كشف الحساب، حيث تم اختطاف ابنته الكبري، ولم تعد لمنزلها حتى هذه اللحظة.

يقول "عبندالناصر" لـ"بوابة الأهرام": "لن أغادر الميدان حتى يرحل مرسي، ووقتها سوف أعيد الجزء الذي أزلته من لحيتي، لأن رحيل مرسي سيوحد الشعب مرة أخرى".