"أخبار البلد - كان لقاء إيجابيا وصريحا وفريدا من نوعه"
بهذه الأوصاف الثلاثة عبّر نشطاء سياسيون عن موقفهم من لقاء جلالة الملك
عبدالله الثاني في منزل عضو مجلس الاعيان رجائي المعشر أمس.
يقول
الكاتب ناهض حتر أحد الذين شاركوا في اللقاء: المجتمعون خرجوا بانطباع
ايجابي كبير لأن جلالة الملك كان وديا للغاية، ومنفتحا، وصريحا.
وأضاف
أكثر من ذلك، فوجئنا باتساع صدره للاستماع لملاحظات الحاضرين ولا سيما ان
ما قيل في الجلسة كان في غاية الصراحة، الا ان الملك استمع للجميع بكل
تفهم".
من هنا يصف الحاضرون اللقاء - وفق الدكتور محمد
الكفاوين - بالفريد من نوعه، لأن جلالة الملك استمع لقادة الحراك من دون أن
يكون لهم أي صفات حزبية وبكل ايجابية وحرية وشفافية وبلغة صريحة ورحابة
صدر.
حتر قال: جلالة الملك غيّر فكرته عن الحراكيين بسبب
تقارير سلبية كانت تصله، مشيرة الى ان جلالته تعرّف بشكل أعمق على طريقة
تفكير الحراكيين وخرج بانطباع جيد.
ولم يتوقف اللقاء -
وفق الناشط العمالي محمود الحياري - عند سعة الصدر لمساع الملاحظات بل
تسجيل هذه الملاحظات والوعود بحلها، خاصة تلك المتعلقة بقلق الاردنيين على
أموال الضمان الاجتماعي.
وتوقع الحياري أن تكون نتيجة
اللقاء ترجمة ايجابية ايضا لجميع الملاحظات خاصة تلك المتعلقة بكف يد
القبضة الأمنية عن الحراكيين وعدم الاساءة لهم، مشيرا الى ان ذلك تجلى من
خلال إعلان جلالة الملك للحراكيين والناشطيين خلال اللقاء بان صفحة
الاعتقالات السياسية طويت، وإنه أصدر تعليماته بطيّها نهائيا.