ترويض الصراع العربي الاسرائيلي


انتهت الحرب على غزة وحصل الغزيين على انتصاركبير بسبب فشل اسرائيل في نحقيق اهدافها المعلنة و منع المقاومة من اطلاق صواريخ على المستطونات والتجمعات الاسرائيلية ، المواطن العربي كشفت امامه كل المصالح التي تربط معظم الانظمة العربية مع العدو الصهيوني كما ان المواطن العربي البسيط بدأ يفهم سبب خنوع وانبطاح بعض الانظمة العربية ولم يعد بامكان الانظمة وحكوماتها التمثيل على شعوبها وبالتالي فهم قادة العالم هذه المعادلة جيدا وفضلوا التفكير في مساعدة الانظمة المتعاونة او كما يسمونها المعتدلة في خلق مواقف واساليب جديدة وقدموا كل اشكال الدعم الممكن الا انهم فشلوا فشلا ذريعا واتجه قادة العالم وتحديدا اسرائيل وامريكا باتخاذ الخطوة الاصعب والاخيرة لاعادة الصراع العربي الاسرائيلي الى مراحل كانت مقبولة و الخطوة هي الاستغناء عن عملائهم وتبديلهم ( تغييرتلك الانظمة واسقاطها ) ونجحت الى حد بعيد في ذلك لكن السؤال المطروح هل ان تلك الانظمة المستحدثة بامكانها ان تكون بنفس جودة الانظمة الساقطة ؟ وهل تستطيع تلك الانظمة المستحدثة ان تقوم بما قامت به الانظمة الساقطة ؟ ام انها ستكون ذات توجهات قومية عربية وتكون قوى الاستكبار قد حكمت على نموذجها المصغر في قلب الشرق بالاعدام ؟ وهل سقطت انظمة دون ارادة من خطط لهذه الخطوة ( راحت في الرجلين) ؟
الجديد في هذا الصراع المزمن مايسمى بالهجوم الالكتروني وهو ليس بالحرب الالكترونية المتعارف عليها بين القوى العالمية بل هو ذلك الهجوم الذي يتم على بعض المواقع الالكترونية سواء كانت عسكرية او حكومية او مدنية بقصد التخريب او سحب المعلومات منها وغالبا ما تكتشف في دقائق او ساعات وازالة هذا الخرق تتم في اوقات قصيرة جدا ، الغريب في هذا الموضوع ان صاحب الهاكر يبن ان هذا الخرق هو انتصار عظيم ومضر جدا خاصة اذا كان طرف عربي هو الهكرز اما اسرائيل فهي تبين استيائها وتحاول ان تفهمنا انه انتصار لنا وتبدأ بشن هجوم مضاد على بعض المواقع العربية او الفلسطينية الالكترونية ، يبدوا ان هناك جهات تعمل لترويض الصراع واستبدال الصاروخ بجهاز كمبيوتر وبرنامج الكتروني لكي يسهل على الصهاينة الصراع خاصة في هذه المرحلة التي اسميها الصاروخية ، هناك لوبي صهيوني له مخالب عربية تعمل في جميع الاتجاهات لتسهيل ادارة الصراع على الطرف الصهيوني الذي بات وجوده مهدد دون ادنى شك وعلى كل من له سلطة في ادارة هذا الصراع الهادف الى اعادة الحقوق لاصحابها ان يحسب الف حساب لمحاولة تسهيل وتسليم ادارة الصراع للمعتدي .