الجيش السوري يقضي على اكثر من الف مسلح اثناء هجومهم على كتيبة للمدفعية في حلب

أخبار البلد - سقط أكثر من ألف مسلح بين قتيل ومصاب إثر انفجار ألغام بهم كانت زُرعت حول كتيبة المدفعية بحي الزهراء، في حين تواردت أنباء جديدة حول أسباب توقف المحطة الحرارية عن توليد الطاقة الكهربائية لحلب أواخر الأسبوع الفائت.

وحدات الجيش العربي السوري استمرت في عملياتها النوعية ضد المسلحين المنتشرين في حي بستان الباشا فتمكنت من القضاء على عدد كبير من المسلحين خلال عمليات التطهير الشاملة التي يشهدها الحي في الآونة الأخيرة، وأشارت توقعات حصلت عليها شام برس من مصادر متقاطعة إلى قرب انتهاء عملية تطهير الحي في الأيام القادمة، وأنه كان من المفترض أن تنتهي العملية خلال اليوم الأحد أو غداً، إلا أن الانتشار الكثيف لقناصة المسلحين داخل الحي وتفخيخهم للمباني السكنية كانت العائق الرئيسي أمام الجيش في مهمته.

وشهد مساء أمس الأحد سقوط صاروخ محلي الصنع على مبنىً سكني أمام نادي حلب الشتوي في حي العزيزية القريب من وسط المدينة التجاري، وأسفر سقوط الصاروخ عن إصابة طفلة بجروح طفيفة، في حين تعرض المبنى لأضرار مادية جسيمة حيث تضررت شرفة منزل أحد الأطباء القاطنين وتضرر الدرج الرئيسي للمبنى، ويُعتقد أن الصاروخ أُطلق من أحد أحياء حلب القديمة، وذلك بحسب إفادة شهود عيان شاهدوا الجهة التي قدم منها.

وفي حي الزهراء، تلقى المسلحون ضربة قاصمة إبان محاولتهم الهجوم على كتيبة المدفعية الموجودة في المنطقة، حيث حاولت أعداد غفيرة من المسلحين مهاجمة الكتيبة من عدة جهات متفرقة بغية السيطرة عليها واغتنام المدافع والذخائر الموجودة داخلها، إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل الذريع بعد أن سقط أكثر من نصف المهاجمين بين قتلى وجرحى نتيجة انفجار ألغام كان عناصر الكتيبة زرعوها في جهات مختلفة حول مقرهم كون الكتيبة كانت تعرضت في الأشهر الأخيرة لعدد كبير من هجمات المسلحين الطامعين بالسيطرة عليها.

وسُمع دوي انفجار الألغام في عدد من أحياء حلب وخاصة الغربية منها، حيث سمع أبناء تلك الأحياء سبع انفجارات متتالية من جهة غرب الزهراء مع حلول الساعة التاسعة ليلاً، وأشارت أنباء إلى أن عدد قتلى المسلحين في هذا الفخ المحكم بلغ أكثر من /1000/ مسلحاً إضافة إلى تكبيدهم خسائر كبيرة في الذخائر والعتاد.

وفي حين بدأ واقع الحياة المعيشية في مدينة حلب بالتحسن نظراً للعودة التدريجية للتيار الكهربائي إلى معظم المناطق، تواردت أنباء لم يتسنّ لـ شام برس التأكد من صحتها، حول أن توقف المحطة الحرارية عن العمل خلال الأيام الفائتة كانت بسبب دخول أعداد كبيرة من المسلحين إلى داخل المحطة، وبحسب المعلومات الواردة فإن أكثر من ألفي مسلح شنّوا هجوماً كبيراً على المحطة الحرارية الواقعة على طريق عام حلب- الرقة، مما اضطر عناصر حماية المحطة إلى الانسحاب، قبل أن يحشد الجيش العربي السوري قوة برية كبيرة تقدمت باتجاه المحطة بسرعة كبيرة وتمكنت من استعادة السيطرة على المحطة بعد أن قتلت مئات المسلحين المتواجدين داخلها وأجبرت الباقين على الفرار.

وأشارت المعلومات إلى أن الاشتباكات التي جرت داخل المحطة تسببت بأعطال ليست كبيرة داخل "خزانات" المحطة وبعض أجزائها الميكانيكية، حيث باشرت ورش الصيانة بالتوافد إلى المحطة بعد أن بسط الجيش السوري سيطرته عليها، وبدأت بأعمال الصيانة الكاملة للمحطة منذ يوم الخميس وعلى مدار الساعة.

كما تواردت أنباء أخرى تشير إلى أن المحطة الحرارية لازالت تخضع لعمليات صيانة وإصلاحات مكثفة، وبأن الكهرباء التي وصلت إلى حلب خلال اليومين الفائتين يتم استجرارها عبر خطوط تم تمديدها حديثاً من المحافظات المجاورة لاستجرار الكهرباء وحل أزمة أبناء الشهباء ولو بشكل جزئي.

ميدانياً، تصدت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع اللجان الشعبية الكردية لمحاولة تسلل إلى داخل حي الأشرفية نفذتها مجموعة مسلحة ليل أمس من جهة شارع "المول"، وتمكنت الوحدات العسكرية من قتل عدد من أفراد المجموعة المتسللة فيما لاذ الباقون بالفرار نحو حي بني زيد الذي لا زال يشهد عمليات عسكرية واسعة من قبل وحدات الجيش السوري بمؤازرة من المدفعية السورية.

وشهد حي بستان الفصر اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين أسفر عن مقتل عدد من عناصر الجانبين، وعلمت شام برس إلى أن أسباب الخلاف الناشب تمحورت حول تقاسم كمية من المسروقات كانت المجموعتين حصلتا عليها خلال عدة عمليات سطو تم تنفيذها في وقت سابق.

وعلمت شام برس بأن الجهات المختصة تمكنت في ساعة متأخرة من ليل أمس الأحد وخلال وقت قصير، من تصفية قناص تابع للمسلحين تسلل إلى سطح أحد المباني السكنية في حي الأعظمية.

وشهد حي شارع النيل سقوط قذيفة هاون على أحد المباني السكنية الواقعة على الطريق الواصل بين مستديرتي النيل والشيحان أمام جامع عائشة، اقتصرت أضرارهاً على الماديات.

وفي ريف حلب، نفت مصادر مطلعة نبأ تمكن المسلحين من السيطرة على الفوج /111/ مدفعية الشيخ سليمان، وأكدت المصار أن الفوج تحت سيطرة الجيش السوري بالكامل وبأن عناصر الفوج على أتم الجاهزية لصد الهجمات، في حين استمرت المدفعية السورية بقصف مراكز قيادات لواء "درع الشمال" في بلدة قبتان الجبل وسط أنباء بسقوط عدد كبير من المسلحين بين قتلى وجرحى بفعل ضربات المدفعية.

كما شنّ المسلحون فجر أمس الأحد هجوماً كبيراً على مطار منغ العسكري في ريف حلب في محاولة منهم للسيطرة على المطار، إلا أن عناصر حماية المطار من الجيش العربي السوري تمكنوا من إفشال الهجوم وأوقعوا أعداد كبيرة من المسلحين في محيط المطار بين قتلى وجرحى. ويشار أن المطار تعرض منذ بدء الأحداث في محافظة حلب إلى عشرات الهجمات من المسلحين بغية السيطرة عليه نظراً لموقعه الاستراتيجي، إلا أنها باءت بالفشل.

وفي ناحية الراعي القريبة من بلدة السفيرة، دمرت وحدات من الجيش السوري بمؤازرة من الطيران الحربي مركز القيادة الرئيسي للمسلحين في الناحية، في حين استهدف سلاح الجو السوري أماكن تجمعات للمسلحين في منطقة جرابلس، حيث وجهت الطائرات الحربية عدة ضربات موجعة لمسلحين كانوا مختبئين داخل مبانٍ حكومية تمكنوا من السيطرة عليها في وقت سابق وكبدتهم خسائر بشرية.