مشعل ابن الضفة الغربية يُستقبل في غزة إستقبال الزعماء " زيارة لها دلالاتها "

اخبار البلد - الاعلامي بسام العريان 

ولد خالد مشعل في 28 مايو في قرية سلواد قضاء رام الله بفلسطين، وتلقى التعليم الابتدائي فيها حتى عام 1967 وأكمل دراسته الجامعية حتى حصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الكويت.
حفظ القرآن على يد الشيخ عبد الهادي الطباع الذي يحمل اجازة في القرآن، وأتم الحفظ في شهر ذو الحجة سنة 2007
خالد مشعل الحامل للجنسية الأردنية أستاذ الفيزياء رئيسا لحركة حماس خلفاً لمؤسسها الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمهما الله.
وهنا وفي هذه الزيارة التاريخية التي كانت بين مشعل وهنية وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية قمة لها دلالاتها حيث دخل خالد مشعل قطاع غزة وكان المشهد تراجيديا بين بكاء وسجود وعناق.. كان آلاف المستقبلين وكان ممثلو الأحزاب والقوى السياسية جميعا في الاستقبال.. ممثلون عن فتح وعن الجهاد وعن الجبهة الشعبية وعن كل الأحزاب.. وفي كل ذلك أراد المستقبلون أن يقولوا للقادمين أن الإنتصار يرفع الروح ويسمو بالهمة ويفتح أبوابا كانت موصدة في أجواء التردد والارتباك..
خالد مشعل في غزة إن المشهد ذو دلالة الكبيرة بأن الشعب الفلسطيني واحد وأن خالد مشعل، ابن الضفة الغربية قائد مرحب به في غزة، ويستقبل استقبال الزعماء وهذه واحدة تصفع وجوه الإقليميين الذين رموا غزة وراء التاريخ، وتمنوا أن يعصف بها البحر بعيدا عن فلسطين.. ولقد سبق وأن أشرت في مقال سابق أنه لابد أن تصر حماس على مشعل لتكون تلك دلالة على وحدة الشعب.. وثاني الدلالات أن البوابة الوحيدة لعودة اللاجئين هي المقاومة والانتصار، إذ أن دخول خالد مشعل إلى قطاع غزة لم يكن لولا انتصار المقاومة في غزة واملاؤها شروطها على العدو حتى لو كانت شروطا محدودة.
وخالد مشعل في غزة يكشف عن مرحلة جديدة لحركة حماس تبدأ من اللحظة الفارقة بين مرحلتين، هل تقترب من العملية السياسية أم أنها تلتقط الإشارة التاريخية فتضع للمقاومة استراتيجية تشمل طاقات الشعب وتتمدد لتصبح قاعدة توحيد للطيف الوطني كله.. هذا سؤال كبير ستجيب عليه زيارة مشعل للقطاع.
وخالد مشعل في غزة فرصة إضافية لكي يكشف عن تطورات سياسية في رؤية حماس للسلوك السياسي، بعد أن اكتنفها كثير من اللبس جرّاء تصريحات من هنا وهناك تفيد بأن حماس قبلت بالحل المؤقت أو بدولة على حدود1967، وأنها جاهزة للاعتراف بإسرائيل على أكثر من أربع أخماس الوطن الفلسطيني.. وهنا تأتي زيارة مشعل إلى فطاع غزة لتكشف حقيقة الموقف.
وبالفعل في قطاع غزة وفي مهرجان جماهيري كبير وقف خالد مشعل، مأخوذا بالحشد الكبير.. ومتأثرا إلى حد كبير ليعلن مواقف تبدو بعيدة إلى حد كبير عن مواقف السلطة في رام الله، لاسيما بشأن الدولة، حيث أكد مشعل أن التحرير أولا ثم الدولة.. وأكد أن الهدف هو فلسطين كل فلسطين التاريخية من شمالها إلى جنوبها.. وأكد أن معايير جديدة لابد أن تحتكم إليها منظمة التحرير الفلسطينية.
مشعل في غزة قوة إضافية لحركة حماس، والمهرجان الكبير الذي شهدته غزة يعبّر عن انطلاقة حديدة للحركة.. وإن كان المراقب الحصيف يتأكد بأن وراء الكلمات لا توجد مصالحة بين فتح وحماس، وأن لا مشروع واحد يمكن أن يجمع بينهما . فحماس أصبحت أكثر وضوحا بأن المقاومة المسلحة العنيفة هي من بوأها هذه المكانة الشعبية، وهي لذلك لن تفرط فيها على الأقل خطابا وثقافة.. ولذلك كان مشعل في غزة واضحا بأنه لا يراهن إلا على المقاومة.