البطاله ومهنه التكاسي

وفاء خصاونه

اشد ما اثار دهشتى ظاهره البطاله في التكسيات وقد تستغربون قولى بمشاهدتى عدد لا باس به من السائقين يحملون شهادات عاليه مثل صيدلانى ومحاسب واداره اعمال وشريعه وبعضهم ماجستير انكليزى يجلسون خلف المقود ساعات طويله من اجل قتل الفراغ وجلب الرزق لهم ولعائلاتهم وهذه ظاهره جديده في الاردن لم نعهدها او يسبق لها مثيل من قبل ولكن البطاله والحاجه والفقر دفعت ابناء هذا الوطن العزيز للنزول الى ميدان العمل حتى لا يستجدون الغير لان المواطن الاردنى لديه عزه نفس وشهامه لا يشهدها اي قطر عربي اخر على الساحه العربيه البطاله يا اخوان هي قضيه قديمه وحديثه ولكن ان ينزل الطبيب او الصيدلانى لقياده التكسي فهذا ليس بالحسبان ولا يصدقه عقل بشر ولكن عليك ان تصدق اغرب من ذلك في الايام المقبله القادمه اعتز بكل شبابنا الاردنيين الذين لا يملوا من العمل الشريف من اجل سد رمق عيش اطفالهم لجلب دريهمات ولو قليله من اجل سد احتياجاتهم واحتياجات اطفالهم---فهم لا يبتغون الغنى من وراء العمل بالتكسي لان التكسي ليست مهنه مربحه عدا عن انها مهنه شاقه فانت تظل ساعات طوال تحت اشعه الشمس ولا تكاد تكفي تحصيل اجور ضمانها ---ولا حتى جزء منه

العمل الشريف ليس عيبا او حراما لكن العيب ان تضع يدك على خدك تندب حظك والساعه التى اتيت بها الى الدنيا---لتصارع قدرك المجهول

ما اريد ان اوصله للمسؤلين هو ان العمل النظيف ليس بعار ولكن هناك مظالم حقيقيه في مجتمعنا تحرم ذوى التخصص من ملئ الشواغر المطلوبه وتستورد عماله وافده او تاتى باناس لا يستحقون ان يكونوا اهلا للصيدله ونترك لهم الحبل على الجرار للتحكم في ارواح وسلامه المواطنين وتحرم ذوى الاختصاص من مزاوله حقهم الشرعي في ملئ وظائف تخص دراستهم وعلمهم

قال تعالى(وان اعدلوا هو اقرب للتقوى)