البنك العربي الى اين؟

محمد عبدالله يوسف

أكثر من 3 أشهر مر على استقالة رئيس مجلس الإدارة (عبد الحميد شومان) من البنك العربي لينهي ارث عائلي استمر82 عاما متجاوزا ثلاثة أجيال من العائلة (1930-2012). شومان في أول تصريح له بعد الاستقالة الشهيرة ينتقد أسلوب اتخاذ القرارات في البنك، حيث إنها مركزة بنهج من الأعلى إلى الأسفل بدون أخذها لاعتبارات الخبرة طويلة الأمد للإدارة العليا. فالرئيس التنفيذي (السيد نعمة الصباغ) يعتمد أسلوب إدارة مركزية أكثر خطورة، وذلك حسب كلام السيد عبد الحميد شومان لمجلة يوروموني( الشهرية المتخصصة بأخبار المال والبنوك).

وهو (أي الصباغ) يفتقر إلى الخبرة الكافية للإدارة الإقليمية بدلا من المحلية للبنك، فالقرار الأهم هو كيفية تركيز عمليات البنك المختلفة وعبر 30 بلدا مختلفا، 18 منها في العالم العربي والذي يشهد تغيرات كبيرة تكنولوجيا وديموغرافيا وسياسيا.

ويضيف (شومان) أن البنك أصبح أكثر تركيزا على نمو الأرباح السنوية منها على المصالح طويلة الأجل للمساهمين والمودعين والموظفين.

وهو يرى أن البنك يسير في اتجاه يستند إلى رؤية قصيرة الأجل، الأمر الذي سيؤدي إلى تقليص في حجمه ونموه.

ومن الجدير ذكره أن البنك رفض طلب المجلة للمقابلة مع السيد الصباغ.

.

في الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس الجديد لمجلس الإدارة (السيد صبيح المصري) بقاء وتطور البنك بواسطة كادره المحترف والذي يملك الخبرات المصرفية المتميزة والمؤهلات التي تضع البنك في مقدمة الخبرات المصرفية إقليميا ودوليا.

ويبقى الجواب الأخير للشهور والسنين القادمة لتبيان أي من الآراء أكثر صوابية على ارض الواقع.