أخبار البلد - قال منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة
"ذبحتونا" الدكتور فاخر دعاس إن الاجتماع الذي كان مقررا ان يعقده مجلس
التعليم العالي لاقرار رفع رسوم ساعات كليات الطب غدا تأجل للاسبوع المقبل،
لكنه استبدل باجتماع آخر لعمداء كليات الطب في الجامعات الاربع (الاردنية
والتكنولوجيا ومؤتة والهاشمية) مع وزير التعليم العالي الدكتور وجيه عويس
وبحضور رؤساء هذه الجامعات.
وقال دعاس إن اجتماع يوم غد سيناقش توصيات متعلقة بكليات
الطب، وعلى رأسها توحيد رسوم الساعة لتخصص الطب في الجامعات الاربعة ورفع
رسوم الساعة الواحدة لتخصص الطب بـ100 دينار.
وكانت
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" قد حذرت من إقرار التعليم
العالي رفع رسوم "الطب" التي قالت انها سترفع بنسبة تتجاوز الـ 200%.
ونبّهت
الحملة في تصريح اصدرته اليوم مجلس التعليم العالي من أي محاولة لخصخصة
كليات الطب في الجامعات الأردنية. وقالت: "المواطن لم يعد يحتمل المزيد من
الضغوط المالية".
واعلنت انها ستعمل على إطلاق حملة على
مستوى الوطن لمواجهة خصخصة كليات الطب وستكشف حقائق وأرقام تفصيلية متوفرة
لدى الحملة حول واقع هذه الكليات والخصخصة الممنهجة والمدروسة التي قامت
بها الحكومات المتعاقبة على مدى الـ 15 عاماً الماضية، لاطلاع الرأي العام
على ما آل إليه واقع كليات الطب وطب الأسنان جراء قبول أعداد ضخمة من
الطلبة من دون النظر إلى عدم قدرة هذه الكليات على استقبال هذا الكم من
الطلبة وعدم الأخذ بعين الاعتبار مدى حاجة المجتمع لهذه الأعداد.
وكان
اللجنة المعنية بتحديد آليات خاصة بالقبول المباشر بالتخصصات الطبية في
الجامعات الاردنية الرسمية قد خرجت بتوصيات تتمثل برفع رسم الساعة المعتمدة
على البرنامج العادي في جميع كليات الطب البشري في الجامعات الرسمية
وتوحيدها بحيث يصبح 100 دينار.
كما اوصت اللجنة مضاعفة
عدد المقاعد في الجامعات الرسمية المعنية بقبول طلبة الطب للالتحاق في
السنة الأولى (ما قبل الطب) على ان يتم تخصيص عدد من المقاعد في تخصصات
اخرى للطلبة الذين لم يجتازوا الامتحان الطبي الموحد.
ورأت
الحملة أن أي محاولة من قبل وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي
لإقرار هذه التوصيات سيكون المسمار الأخير في نعش الجامعات الرسمية وإعلان
رسمي لخصخصة هذه الجامعات.
وقالت: "القرار يعني رفع رسوم
ساعة الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا بنسبة تتجاوز الـ 300% وبنسبة 120%
في الجامعة الأردنية، حيث ستصبح الكلفة السنوية لدراسة الطب في الجامعات
الرسمية على برنامج التنافس مايقارب الـ 5000 دينار أردني (7000 دولار)
وهو رقم فلكي جداً مقارنة مع دخل المواطن ما يعني حرمان الطلبة الفقراء
المتفوقين من دراسة هذا التخصص".
واضافت، "كما أن هذه
التوصيات – في حال إقرارها- تعني قبول ما لا يقل عن 2000 طالب سنوياً في
كليات الطب الأربع (الأردنية، التكنولوجيا، مؤتة، الهاشمية) إضافة إلى أن
القبول المباشر يعني إعطاء الأولوية للوساطة والمحسوبية على حساب الكفاءة
والقدرة ونتائج التوجيهي.
وأكدت الحملة أن القرار يأتي في
سياق توجه الوزارة لتوفير المزيد من الدخل المادي للجامعات الرسمية بغض
النظر عن تأثير هكذا قرارات على مخرجات التعليم أو إمكانات وقدرات
المواطنين المالية.
ونوهت إلى أن القرار يأتي ليزيد
"الطين بلّة” حيث لا تتجاوز نسبة طلبة التنافس في كلية الطب في "الأردنية”
والتكنولوجيا” ال20% من مجموع المقبولين في هذا التخصص.
واكدت
"ذبحتونا” أن الحكومة ترتكب خطاً جسيماً في حال أقرت هذه التوصيات داعية
أن يقوم مجلس التعليم العالي برد توصيات اللجنة والبدء بخطوات فعلية لإعادة
سمعة جامعاتنا بشكل عام وكليات الطب بشكل خاص إلى سابق عهدها من خلال رفع
شعار "التعليم للأكفأ دراسياً .. لا للأقدر مالياً".