هذا هو الأردن ..
على مدى تعاقب الأزمان .. وتوالي العصور .. الأردن عصي على النائبات وبعيد جداً عن دنس الأيدي الملوثة، والأبدان الغريبة عن هويته روحاً ومودة وحياة وطن..
ـ هذا هو" الأردن ” .. نعشقه أرضاً وإنساناً وتاريخاً أردنيا أصيلاً من عبق أنفاسه العاطرة بدفء هوائه يهديك طيبات النسمات ومن ينابيع إبداعاته المتجددة يعطيك متسعاً للتحليق في فضاءات الوطن ولاءً وإيثاراً وتوحداً. ..
يعطيك حبا أبديا سرمديا نافعا جامعا لمعاني الحب ..
هذا هو "الأردن ” .. تعشقه...منذ المهاد ونشد على أيدي الأردنيين أن هيا حافظوا على وطناً بنا يمضي ونمضي به إلى آخر العمر وكل الغد المنتظر.. وان تكسر صمت المحبين على بابه ليعلو ويسمو بآفاقه صوت المجد والعلياء الذي زلزل الأرض ضد الفاسدين وأشعل واجج الرجولة في مهاد الرجال ..
هذ الـ”الأردن ” بثوب العز والفخار تجلى بألوانه الزاهيات يهدي إلى المجد مجداً جديداً ونحن نحط على هامه بهاء القصيدة انجاز تلاحمنا وتعاضدنا. نفخر بأردنيتنا .. نضاهي الآخرين بعظمة انجازاتنا ، ونروي سر قصة نجاحنا في محبتنا وتآلفنا .. لتتواصل مسيرتنا، فنحن شعب تعلمنا من آبائنا وأجدادنا أنه لا مكان بيننا للمتخاذلين فكما عرف عنا نعمل بهدوء ولكن إنجازاتنا تعانق السماء بشموخها.
وهكذا تستمر روعة الإنجاز والتحدي على هذه الأرض الغالية التي ستظل دومًا عظيمة وخالدة في قلوبنا، ونسعى إلى أن نغرس هذه العظمة في قلوب أبنائنا لتستمر رواية قصة نجاحنا يتردد صداها في كل سهل ووادي وجبل وبين الأجيال المتعاقبة.
هذا هو "الاردن ” ما شاخ ـ قط ـ على وجهه شباب العطاء، ولكننا نحن من خافه أرضاً وقمحاً وزهراً وعطراً وبحراً وفكراً وفجراً وشعراً وإشراق نور يضفي على شارع الحب فيه حباً جديداً وحسناً جديداً ويضفي على كل إبداعه خلقاً جديداً.. فعذراً "اردننا ” !!! لأيامك الحق ألا تبوح بأسرارها لهذي الليالي التي تعتريك تزاحمات الحياة، وأنت من صرت وحدك تبكي منا عليك..
عذراً !! ولم يخب ظنك فينا .. تفتش روحك فينا عن قطرة ماء أو وهجاً من الضوء أو روضة طفل يمارس فيها حلو المشاعر كأنما صارت علاقاتنا خالية إلا من غربة الوجوه الأليفة..
ولنا في قادم الأيام امل معقود على نواصي الخيرين من ابنائك الغيارى لغسل غبار الفساد وتنظيف حاضرنا من المفسدين في عموم الوطن أجمع ليبق وتبقى عمان قلبه النابض بالأمن والأمان والحق والخير والعدل والجمال ..
أدام الله الأردن باقٍ أبد الدهر .. يتعاقب عليه الجيل بعد الجيل ..موئلاً لأبنائه الشرفاء .. يحتضنهم بحبه .. ويفترشون صدره الكبير ليحملهم دون كلل أو ملل وان اختلفت يوماً أرائهم فيه .. فلن تهزه عواصف وصوارف الزمن وسيبقى رغم انف الحاقدين ذلك العالي باسمه .. الشامخ بتاريخه .. العظيم بأبنائه ..