عاش عظيما ورحل شهيدا (اسامه الحش )

عام مر على رحيلك ولا ادري ماذا اقول او اكتب عن هذا اليوم الذي عرف فيه الحزن طريق قلوبنا رحلت منا بجسدك وما زلت باقي بيننا بروحك السمحة كم هي قاسية هذه الحياه عندما تسرق منا اغلى الاشخاص ولكنها مشيئة الله ولا اعتراض على حكمه ومشيئته مرت ثواني ودقائق وشهور هذا العام ومر فيها من الاعياد والمناسبات ما مر ولكن لم تكن بذلك الطعم الذي كانت عليه في حضورك وكأن كل شيء فيه جزء ناقص نعم رحلت يا مهندسنا دون وداع رحلت في صمت وهدوء كما كنت دائما فارقتنا ويا له من فراق مؤلم وقاسي كيف ارثيك وماذا اقول عنك؟ فقلمي لن يجيد وصفك ولا اجد في قاموسنا العربي رغم ذخره بالكلمات ما يليق بوصفك.... فانت اكبر بكثير من ان توصف بالكلمات المجردة اما اعمالك على امتداد حياتك الذاتية والعلميه تقف شاهدا عليك وتتحدث عنك فقد نقشت اسمك باحرف من نور علي صفحات التاريخ وسطرت فيها اروع الامثلة وكنت مثال المهندس الخلوق الذي تحلى بأخلاقه قبل شهاداته التي لم يفرح بها بعد فقد بقي عليها سنتان ولكن شاء القدر ان ينتهي هو قبل ان تنتهي هي
افتقدتك في وجه امك ووالدك واخوتك واصحابك واعمامك وجيرانك وخلانك افتقدتك في دموع الحياري افتقدتك في سماء حياتي وكنت بدر الدجي في الليالي الكالحات افتقدتك في علتي وشكواي وكنت بلسما شافيا لجراحي ومسكنا لآهاتي افتقدتك في كل ما هو نبيل وفي كل ما هو نقي افتقدتك في كتاباتي وكنت محبا لكلماتي افتقدتك يوم سعدي وصدي صوتك يهز وجداني فهل يطيب المقام لنا بعد رحيلك فلا يسعني الا ان ادعو الله واقول :
اللهم ارحمه واغفر له وارض عنه رضا تحل به عليه جوامع رضوانك وتحل به دار كرامتك وامانك ومواطن عفوك وغفرانك وأد به عليه لطائف بركتك واحسانك اللهم ارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم ارض عنه و بلغه منازل رحمتك ورضوانك اللهم انقله من مراتع الدود إلى جنات الخلود ومن ضيق الحدود إلى فسيح جناتك يارحيم يا ودود.
بقلم:
اريج محمد العشوش