مصر .... هداكم الله

مصر
إرحموا شعبكم وارحمونا معكم
هداكم الله
لاشك ان مصر هبة النيل ام الخمسة وثمانين مليون عربي تمرُّ ثورتها الان بادق مراحلها ومنذ نم التخلّص من رئاسة مبارك وما تبين للشعب من سرقات لاموال مصر واثارها وتراثها من مبارك وابنائه وانسبائه وزبانيته بدأت الخيوط تُحاك للقضاء على المدْ الاسلامي في نفوس وعقول وثقافة المصريين الذي لم يستطع عبد الناصر من القضاء عليه باعدامه للداعية العلاّمة سيّد قطب وبالرغم من الفروق بين فكر وثقافة السيّد القطب وبين سلوكيّات جماعة الاخوان وعناصرهم في جميع الدول حاليّا إلاّ ان الغرب واعوانهم العرب وحسب توجيهات اسرائيليّة ما زال يُصر على انتزاع الفكر الاسلامي وما تبقى من الثقافة الاسلاميّة من عقول وقلوب العرب المسلمون واولهم الشعب المصري لسهولة التأثير عليه ولكبر عدده وتأثير نجاح الخطّة على بقيّة العالم العربي مع المحافظة على الاقباط المصريين ما امكن ذلك .
وهكذا ابتدأت الخطّة بقبول المشير الطنطاوي والجماعة العسكربّة الحاكمة انذاك الاسترحام الذي قدّمه احمد شفيق لرفع اسمه عن قائمة من لا يُسمح لهم التقدّم لترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة المصريّة والذي استبعد بحجّة انّه من فلول الحكم السابق حيث كان اخر رئيس حكومة في عهد مبارك وعندها بدأت الحرب غير المعلنة بين الغرب وجماعة الاخوان المسلمون الذين غيّروا تعهدهم بعدم ترشيح احد منهم للرئاسة وزجّوا باسم الدكتور محمد مرسي للرئاسة حيث انتهت الجولة الاولى بتساوي اصوات مرسي مع شفيق وكانت هي الامتحان الاول للي الذراع بين الجماعة والغرب ولكن الجماعة عبرت التحدّي وبدأت المرحلة الحاسمة لمعركة كسر العظم عندما شعر الرئيس النيّة بالانقلاب عليه فأصدر اعلانه الدستوري المثير للجدل وقد استطاع الغرب استقطاب عددا من المرشحين الذين أُسقطوا في الجولة الاولى وهنا تغيرت خطّة الغرب واستخدمت البدائل وهي التقرب من الجماعة ظاهريا بالمال ودعم الاقتصاد المصري ولكن بساطة الشعب المصري والخدع الغربية والتسرّع الاخواني جعل الكثير من المصريين ينضمون للمغارضة يقودهم فلول النظام السابق على الارض ويتكلّم باسمهم زعماء اسقطهم الشعب في الانتخابات وغيرهم وهنا كانت المعركة بين معارضة مضحوك عليها وموالاة عمياء فوقع القتلى والجرحى ولم يخرج الرئيس لاغيا جميع القرارات لقطع الطريق على المعارضة العفويّة وفلول النظام السابق بل ترك لهم فجوة لينفذوا منها الى الشوارع والميادين مرّة اخرى وليعود نفس مسلسل الرئيس المخلوع عندما كان يتخذ إجراء او تنازل كان الجواب غير كافي وجاء متأخرا حتّى كان ما كان له ..........
ان تراجع الثورة في مصر او إسقاط الشرعيّة عن الرئيس المنتخب يُعدُّ ضربة قاضية للربيع العربي ولن يؤدّي الى الديموقراطيّة والحريّة للشعوب العربيّة بل سيؤدّي الى الفوضى الخلاّقة الذي سيؤدّي الى تحكّم المال واصحاب القوّة ذوو الارتباطات الخارجيّة بالشعوب والابتعاد بالكامل عن شرع الله او اي احكام اسلامية مدنيّة بل ستتحكّم بالشعوب قيود واحكام النظام العالمي وتنضم منطقتنا الى نظام الشرق الاوسط الجديد والكبيرالذي بشّر به شمعون بيريز قديما و الذي تقوده اسرائيل وسيتوافق مع الحل الاسرائيلي للقضيّة الفلسطينيّة لا سمح الله
فما هذه المعارضة التي يعيب فيها احد المتكلمين عنها يعيب على الرئيس المصري دعمه لاهل غزّة خلال وبعد حرب اسرائيل عليها .
انا لست مع فرض تعليمات عقائديّة لحزب عقائدي ما على الحياة المدنية لشعب ما بالرغم من ان احكام الديانة الاسلاميّة تحمل من المبادئ المناسبة لكل زمان ومكان خاصة ما بحويه من الحضّْ على الصدق والنزاهة وحسن التعامل واحترام الانسانيّة وحق التعبير والعيش بكرامة .
ان ما يجري في مصر هو دليل على انهزاميّة تفكير اكبر قاعدة شغبية عربيّة والتفكير العربي الذي ما زال بحاجة للنضوج لكشف المخططات الغربية وطريقة التعامل معها بما يعود على المكاسب الشعبية والعرب بخسائر كبيرة .
وهل ما يُسمّى بجبهة الانقاذ الوطني هي الاقدر على اخراج مصر من ازمتها مع ان تاريخ بعض زعماؤها ليس بذلك النقاء الذي يعطيهم الحق بالتكلم باسم ثورة 25 يناير ضد النظام السابق وضد الظلم والفسادواذا كانت هذه الجبهة ترفض الاحتكام للشعب للاستفتاء على الدستور الذي في حال الموافقة عليه ام لا فانه يلغي الاعلان الدستوري باي حا كما ترفض دعوة الرئيس للحوار في الثامن من هذا الشهر فبأي شكل تنوي هذه الجبهة انقاذ الشعب المصري من محنته هل فقط بسقوط المزيد من القتلى ام بوضع احمد شفيق على كرسي الحكم وإرجاع رجالات النظام السابق للحكم ونهب ما بقي من مقدّرات مصريّةفوق الارض وتحتها.
ةقد كان لمواقف بعض اطراف المعارضة التي وافقت على الحوار هي مواقف ايجابيّة .
ونحن نقول لرجالات اخوان مصر وزعماء جبهة الانقاذ ارحموا مصر ام الدنيا وشعبها لا تخدعوا الشعب الطيّب بكلماتكم الواضحة اللغة غير مفهومة المقاصد واذا كنتم لا تستطيعون ذلك استعينوا باشقائكم العرب الذين سوف يتأثرون باي نهاية لازمتكم إان كانت خيرا فهي خير عليهم وان كانت سلبا فستأثّر على بلدانهم سلبا فارحموا شعبكم وارحمونا معكم هداكم الله .
احمد محمود سعيد
7/12/2012