تفاصيل و اسرار القبض على "الدبشة" قاتل السبعاوي والعرابي
اخبار البلد -خاص-
كان موقع "اخبار البلد" قد نشر جميع الاحداث و التفاصيل المتعلقة في قضية المغدور"ابراهيم السبعاوي" وقد حصلت "اخبار البلد" على العديد من المعلومات الهامة حول كيفية استدراج "الدبشة" والقاء القبض عليه.
تدور احداث القصة حول المدعو "ابومالك" والذي كان احد اصدقاء "السبعاوي" المقربين فقد قام المدعو( ر.م )بالطلب من ابن العرابي المغدور تقديم شكوى ضد ابو مالك وبالفعل تم توقيف ابو مالك من قبل السلطات الامنية على ذمة القضية ويشرح ابو مالك انه تم توقيفة لمدة عشرة ايام كانت من اصعب ايام حياته وقد اتهم ابومالك انه هو من قتل "العرابي و السبعاوي" حيث قامت قوات الامن العام بالقاء القبض عليه وتوقيفه على ذمة التحقيق مدة 10 ايام .
بعد ايام على توقيف ابومالك اتى شخص اخر وكان يدعي انه قاتل "ابراهيم السبعاوي والعرابي" تم توقيفه في نفس الغرفة الموجود فيها ابو مالك والذي اصبح المتهم رقم 2 حيث دار الحديث بين ابومالك وهذا الشخص وكان ابومالك قد تكلم مع الشخص واخبره ان هذه القضية ليست سهلة وسوف يحكم على القاتل بالاعدام وخلال ثلات ايام تمكن ابومالك من سحب كافة المعلومات من هذا الشخص وقد حصل على تفاصيل القصة الكاملة وكيفية غدر "السبعاوي"ومن هو القاتل الحقيقي .
بعدها قرر ابومالك التحدث الى "ايمن بيك" مساعد مدير البحث الجنائي وكان ابو مالك قد رفض التحدث امام اي شخص اخر من افراد البحث الجنائي ليتم في النهاية اخبار "ايمن بيك" في الموضوع وعن اصرار ابو مالك رفض الحديث امام اي شخص اخر فقام "ايمن بيك" بمقابلة ابومالك والذي اخبره بالتالي:
1) القاتل الحقيقي هو "الدبشة" ولايوجد علاقة لأي شخص اخر فهو من قام بعقد الكمين وهو من قام باطلاق النار على "السبعاوي و العرابي" .
2) الشخص المتهم في القتل الان هو شخص برئ حيث قام "خضر الدبشة" باطلاق النار على هذا الشخص ثم اتى ملازم ( م.م ) من العمليات ويعمل في منطقة ياجوز واجتمع مع الشخص الذي اطلق الدبشة الرصاص على كتفه ليعلمه ما يقول وطلبوا منه تقديم شكوى على "السبعاوي" والادعاء بان السبعاوي من اصابه في كتفه وانه هو من حاول قتله وهو كان في حالة دفاع عن النفس وكان ملازم العمليات في منطقة ياجوز ( م.م ) صديق القاتل الحقيقي الدبشة وقد شرح لهذا الشخص كل التفاصيل وماذا يجب ان يقول في التحقيق وهذا ما تم فعلا .
3) كان الملازم ( م .م ) مرافق دائما "للدبشة" في جميع الاوقات حيث كان يقوم بابراز الهوية العسكرية امام اي دورية تصادفه على الطريق قائلا " انا زميلكم " ليتم فتح الطريق له وتسهيل التستر على القاتل " الدبشة " دون علم تلك الجهات الامنية أنه يركب مع مجرم مصنف خطير جدا وجميع القوات الامنية تبحث عنه .
4) كان الملازم ( م.م ) يخبر "الدبشة" بجميع تحركات الامن العام و الطرق التي يجب ان يسلكها والتي لايجب ان يسلكها و نقل المعلومات حول تحرك القوات الامنية عند اي محاولة للقبض على "الدبشة" .
بعد ذلك قام "ايمن بيك" بجلب الشخص المتهم وتم التحقيق معه في كل ما سبق ذكره واعترف بذلك بعدها طلب منه اخذ القوات الامنية الى المكان الذي تم اطلاق النار عليه في منطقة طبربور في موقف للجرافات تحديدا وقد وجدت لجنة التحقيق الامنية "القداحة" الخاصة بهذا الشخص وبعد اثار الاقدام (صندل) وتم على الفور استدعاء المختبر الجنائي الذي قام باجراء العديد من الفصوحات و التحليلات ليتم التاكد من أن هذا الاثار خاصه بهذا الشخص .
ثم قام "ايمن بيك" بجلب الملازم ( م .م ) واخبره بهذه الحقيقة وكان قد حاول الانكار في البداية لكنه اعترف بذلك في نهاية الامر حيث طلب منه جلب "الدبشة" بصفته انه يعلم مكانه وبدوره قام الملازم (م.م ) بالاتصال بــ "الدبشة" و اخبره ان القضية قد انتهت وان الشخص الذي تم تكليفة بحمل القضية اصبح المتهم الاول وقد حمل القضية عنه فلا يوجد اي شئ يقلق منه ونتجية لثقة الدبشة بالملازم قام الاخير بتسليم نفسه وهو يجهل عملية الاستدراج التي اتبعها فريق التحقيق ويجهل ماذا سوف يحصل ؟؟
كان "الدبشة" يعتقد انه ذكيا ورفض الاعتراف باي شئ مما حصل وخلال يومين تمكن فريق التحقيق المتخصص من جهاز البحث الجنائي من الحصول على اعتراف من "الدبشة" بانه من قتل "السبعاوي" رافضا الاعتراف بقتل "العرابي" .
الجدير بالذكر أن "الدبشة" قد اعتراف بمكان وجود الاسلحة التي تم جلب بعضها من السكراب وسلاح من منزل عمه ابو زوجته اما باقي الاشخاص فقد رفض الاعتراف عنهم ومازال التحقيق جاري .ولا زالت قبيلة الجراووين وعشيرة العرابي تطالب بمعرفة شركاء الدبشة في الجريمة والقاء القبض عليهم والقصاص منهم جميعا لكي يتمكنوا من فتح عزاء لابنهم ...
وفي النهاية "رحم الله جميع اموات المسلمين" .