مشعل في غزة اليوم للمشاركة في احتفالات انتصار المقاومة

أعلن الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» سامي أبو زهري أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيزور قطاع غزة اليوم الجمعة، للمشاركة في احياء الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة حماس، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها.
وقال أبو زهري في تصريح صحفي أمس الخميس إن هذه الزيارة ثمرة من ثمار انتصار المقاومة على العدوان الإسرائيلي.
وتجيء زيارة مشعل المرتقبة قبيل احتفال حركته بمهرجان إحياء انطلاقتها الخامسة والعشرين في الثامن من كانون الاول، قبل ستة أيام من الموعد الرسمي لانطلاقتها.
وتعد هذه الزيارة ذات دلالة قوية في أعقاب انتصار المقاومة في العدوان الأخير على قطاع غزة، والذي نتج عنه اتفاق التهدئة الذي يلزم الاحتلال بوقف انتهاكاته وعدوانه على غزة، خاصة الاغتيالات سواء للقيادات أو الكوادر.
وسيشمل برنامج الزيارة لقاءات فصائلية وشعبية ومع ممثلين عن أهالي الشهداء والأسرى والجرحى وتفقد آثار العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وكان مصدر رفيع في حماس أكد الاسبوع الماضي ان مشعل سيزور قطاع غزة مع عدد من اعضاء المكتب السياسي في الخارج نهاية هذا الاسبوع؛ للمشاركة في مهرجان انطلاقة حماس.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: ان «مشعل سيصل الى قطاع غزة برفقة عدد من اعضاء المكتب السياسي لحماس في الخارج، قبل يوم من انطلاقة حماس للمشاركة في مهرجان الانطلاقة».
وكان مشعل قد وصل إلي القاهرة، مساء أمس قبل تتوجهه إلى قطاع غزة، ويرافقه في الزيارة كل من موسي أبو مرزوق، نائب رئيس الحركة، وعزت الرشق وصالح العروري عضوي المكتب السياسي للحركة، ومن المقرر أن يلقي كلمة في الاحتفال بانطلاقة حماس تتضمن إنجازات المقاومة وانتصارها في رد العدوان الإسرائيلي في عملية عمود السحاب.
كم وصلت زوجة مشعل لقطاع غزة عبر معبر رفح مساء الخميس، وقالت مصادر فلسطيينة إن أمل بوريني (50 عامًا) زوجة مشعل وصلت برفقة عدد من أفراد العائلة.
كما وصل غزة في وقت سابق اليوم وفدين تركي وكويتي.
وشهد قطاع غزة زيارات عديدة من وفود فلسطينية وعربية ودولية ومن مؤسسات ومنظمات مختلفة، إضافة لزيارات قيادات فلسطينية مؤخرًا، خاصة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي الذي استمر 8 أيام.
بدورها أنهت حركة «حماس» كافة استعداداتها لإقامة الحفل المركزي لها لإحياء الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لانطلاقتها، وذلك في ساحة الكتيبة بمدينة غزة.
ويتوقع مراقبون أن يكون هذا الحفل من أكبر مهرجانات حركة «حماس» على مدار تاريخها، وذلك كونه يأتي بعد العدوان على القطاع الذي استمر ثمانية الأيام توقف بتهدئة تم التوصل إليها بوساطة مصرية وبشروط المقاومة الفلسطينية لأول مرة.