دبابات الحرس الجمهوري تحيط بقصر الرئاسة المصري

بعد سقوط 7 قتلى و771 جريح في المواجهات
نشر الحرس الجمهوري أمس الخميس دبابات أمام مقر الرئاسة في القاهرة، غداة مواجهات دامية بين أنصار ومعارضي الرئيس المصري محمد مرسي، كما قرر إخلاء محيط قصر الرئاسة، وأقام طوقا أمنيا حوله .
وكشفت وكالة أنباء الشرق الأوسط مساء أمس، أن اتصالات جرت بين الرئاسة وشخصيات من "رموز العمل الوطني" في إشارة إلى المعارضة.وأكدت الوكالة أن الرئيس المصري بدأ اجتماعا مساء مع نائبه محمود مكي ومستشاره سليم العوا "لاستعراض ما انتهت إليه نتائج المشاورات التي تمت أمس مع مجموعة من رموز العمل الوطني وممثلي القوى الفاعلة في المجتمع".
وفي أسوأ أعمال عنف تقع في البلاد منذ انتخاب مرسي رئيسا في حزيران، قتل سبعة متظاهرين وأصيب نحو 771 بجروح، خلال صدامات بين مناصري ومؤيدي مرسي؛ بدأت مساء الأربعاء واستمرت ليلا في محيط القصر الرئاسي، حسب آخر حصيلة مستقاة من مصادر طبية.
وقدم عدد من المستشارين استقالاتهم للرئيس أمس .
وكان الجيش المصري أمهل المتظاهرين حتى الساعة الثالثة "لإخلاء محيط قصر الرئاسة" وقرر حظر التظاهر تماما حوله، وأقامت قوات الحرس الجمهوري طوقا كاملا من الحواجز والأسلاك الشائكة حول القصر.
وجاء هذا القرار عقب اجتماع عقده الرئيس المصري محمد مرسي مع رئيس الوزراء هشام قنديل، بحضور عدد من المسؤولين، من بينهم خصوصا وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، ورئيس المخابرات العامة رأفت شحاته، وقائد الحرس الجمهوري اللواء محمد زكي، حسب بيان للرئاسة.
ومع حلول المساء، كان أنصار الرئيس المصري وجماعة الإخوان المسلمين قد انسحبوا تماما من محيط قصر الرئاسة، في حين وصل آلاف المعارضين في ثلاث مسيرات وتجمعوا خلف الحواجز الأمنية، .
وردد المتظاهرون هتافات ضد الرئيس المصري مثل "يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس مرسي.
وطالب مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الرئيس المصري بالتراجع عن الإعلان الدستوري و"تجميده" والدعوة إلى حوار وطني.
وتطالب المعارضة بسحب الإعلان الدستوري وإرجاء الاستفتاء المقرر في 15 كانون الأول على مشروع الدستور الذي ترفضه وتؤكد أنه لا يحظى بتوافق وطني.