حسن مصطفى نجم الأهلي السابق :أبو تريكه خائن لزملائه..والألتراس ارتكب جريمة كبيرة

حسن مصطفى لاعب نادي الداخلية الحالي هو أحد نجوم الأهلي المصري السابقين والذي شارك من قبل في بطولتين لكأس العالم للأندية التي سيشارك فيها الأهلي هذا العام أيضا بعد حصوله على اللقب السابع من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وكان من بينها البطولة التي حصل فيها الأهلي على الميدالية البرونزية عام 2006، سعينا للتعرف على أجواء هذه البطولة واختلافها عن أي بطولة أخرى يخوضها الأهلي أو أي فريق مصري، ومدى تأثير الأجواء باليابان على اللاعبين وكذلك توقعاته للفريق الأحمر خلالها هذه المرة وغيرها من التساؤلات فكان الحوار التالي.


في البداية.. ما أهم ما يميز بطولة العالم للأندية عن غيرها؟

هي بطولة تجمع كل مدارس كرة القدم في العالم، فتجد فيها كل اتجاهات هذه اللعبة لوجود بطل كل قارة في العالم كممثل لها في هذه البطولة، كما أن ما يميزها أيضا أن كل قارة يكون لها ممثل واحد فقط، وهو نوع من انواع التركيز الغير موجود في أي كأس عالم أخرى، لذا مجرد المشاركة في هذه البطولة يعتبر انجازا حقيقيا لأي فريق، لكن هذه المميزات لا تمنع ان هناك عيوبا اذا تم تعديلها ستصبح بطولة أكثر قوة وجماهيرية، كأن تصبح البطولة في شكل مجموعات وتزيد عدد المباريات مما سيزيد معها فرصة كل فريق في الوصول إلى الأدوار النهائية، أيضا عدم التحيز لبطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية بالصعود إلى قبل النهائي مباشرة فتكون البطولة بالنسبة لهم مجرد مباراتين، واعتقد أنه لو تم تصعيد البطل والوصيف بكل قارة ستكون المنافسة أقوى.


بعيدا عن هذه الإقتراحات.. كيف تمكنتم من التغلب على الساعة البيولوجية في اليابان؟

في أول مشاركة للأهلي في هذه البطولة وكان عام 2005، لم تكن لدينا أي خبرة بالسفر الطويل فكل رحلاتنا في مجاهل أفريقيا، وكلها رحلات لا تتخطى الست ساعات لكن أن نسافر 14 ساعة فكان أمرا غريبا فلم نكن نعرف الليل من النهار والتوقيت الذي نعرفه في مصر ليلا يكون نهارا فلم نكن نتمكن من النوم هناك وتأثرنا بشدة هناك كما أن الجهاز الفني وأيضا الطبي لم تكن لديه خبرة في التعامل في مثل هذه الظروف، لكن اعتقد أن هذا الأمر بات غير مؤثر على الفريق الحالي، لأن هناك أدوية حديثة وتطورت الأساليب التي يستخدمها الأطباء للقضاء على أي تأثير للساعة البيولوجية.


ماذا عن الأجواء الجوية وتغيرها أيضا؟

لا اعتقد انه سيكون لها تأثير لأن لاعبي الأهلي اعتادوا على اللعب في كل الاجواء سواء الحارة في الجنوب الأفريقي أو الباردة والأمطار في الشمال الأفريقي، وهناك لاعبين لديهم من الخبرة ما يجعلهم جاهزين لكافة الظروف المناخية والجماهيرية أيضا.


هل الأهلي قادر على تحقيق انجاز يفوق الميدالية البرونزية؟

الأهلي قادر على تحقيق انجاز كبير في هذه البطولة بشروط معينة أولها أن تستمر حماسة اللاعبين التي كانت سببا في حصولهم على دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، وإذا توافرت هذه الحالة في اليابان سيقدم الأهلي أداءا قويا وسيصل إلى المباراة النهائية بنسبة تتخطى ال90%، فأعرف جيدا كيف يكون تأثير الحالة النفسية والعنوية على هذا الفريق الذي كنت جزءا منه يوما ما، فبنظرة سريعة إلى اللقب الأفريقي للأهلي نؤكد أنه كان شيئا خارقا.. خارج كل حسابات كرة القدم لأنه لا يوجد منطق للفوز ببطولة كبيرة كهذه دون أن يكون هناك نشاط كروي محلي فالأهلي حصل على لقب هو الأقوى في القارة دون أن تكون له منافسات محلية ثابتة، فإجتهاد اللاعبين وحماسهم كان سببا في ذلك وإذا استمر في اليابان سيحقق المعجزات.


بماذا تنصح زملائك السابقين بالأهلي؟

أنصحهم بالتركيز خاصة في المباراة الأولى لهم، لأن عليها يتوقف النجاح أو الفشل في هذه البطولة، فيجب أن يلعبوا كما كانوا أمام الترجي في نهائي بطولة أفريقيا ويتعاملوا على أنها مباراة كؤوس، واتمنى ان يكون التوفيق معهم، لأنه أساس أي فوز فقد تقدم كل ما لديك في الملعب وتكون الأفضل وعندما يغيب التوفيق تخسر.


ننتقل إلى الدوري كيف ترى القادم في ظل الظروف التي تمر بها مصر حاليا؟

لا أحد يعرف شيئا فالرؤية بالفعل ضبابية، ولا اعتقد انه سيكون هناك دوري في ظل هذا التأخير والتأجيل وعدم وجود موقف واضح من المسئولين عن الرياضة والكرة في مصر.


المسؤول عن الرياضة بالحزب الحاكم أكد أنه لن يكون هناك دوري هذا العام .. ما تعليقك؟

بالنسبة لي أعتبر هذا تدخل سافر، في شئون اللعبة ودون وجه حق، لكن للأسف اللوم هنا على اتحاد الكرة، فلو هناك مسؤولين حقيقيين عن هذه اللعبة لما سمحوا لكل من هب ودب أن يتحدث في كرة القدم ومسارها في مصر.


ومن المسؤول عن تأخر عودة النشاط حتى الأن من وجهة نظرك؟

المسؤولية تقع على عاتق كثيرين أولهم مجموعات ألتراس التي ارتكبت جريمة في حق الكرة المصرية بوقوفها حائل ضد عودة الدوري، فخربت بيوت الكثير من العاملين في هذا المجال، نظرا لأن كرة القدم هي التي تصرف على بقية الألعاب في كافة الأندية، وحارب الألتراس أي اتجاه لعودة النشاط، وكذلك النادي الأهلي بإعتباره صاحب المشكلة وفي نفس الوقت أكبر الأندية المصرية فكان عليه أن يتخذ الخطوات التي تعجل بعودة النشاط وليس العكس حتى ذاق مرارة التوقف من مشاكل مادية لم تكن موجودة من قبل، وثالثا الأوضاع غير المستقرة للدولة والمشاكل التي لا تنتهي سواء الخاصة بالإعلان الدستوري أو الدستور الجديد وغيرها، واخيرا المسئول عن الرياضة وكذلك الجهات الأمنية التي تضع العراقيل في كل شئ رغم أننا جميعا نعلم قدرة الامن في مصر على السيطرة وتنظيم أية لقاءات.


قمتم كرياضيين بعمل وقفة احتجاجية من قبل تحولت لأزمة.. ولم تؤت أية ثمار .. لماذا؟

هذا صحيح.. فالوقفات لن تؤدي لأي نتيجة مع هؤلاء، لذا لن نقوم بعمل وقفات من جديد، والتحرك القادم سيكون رسميا بتقديم كم كبير من الشكاوى منا كلاعبين للإتحاد الدولي بالأضرار التي وقعنا فيها بسبب عدم وجود نشاط كروي في مصر.


بعد هذه الوقفة تلقيت كثيرا من النقد من جانب جماهير الأهلي .. لماذا؟

بالعكس جماهير الأهلي الحقيقية تريد عودة النشاط الكروي للذهاب للمدرجات وتشجيع فريقها، ففي ذلك حياة بالنسبة لهم، وهؤلاء علاقتي بهم ممتازة وعندما اتحدث مع أي منهم أشعر بمدى سخطة لما يقوم به الألتراس في كل مكان، وما حدث في الوقفة لم يكن متوقع فنحن لم نكن نريد منع اقامة مباراة الأهلي وصن شاين، وتواجد الأولتراس كان سببا في تطور الأوضاع بهذا الشكل.


في رأيك كيف يكون الحل لعودة النشاط؟

الألتراس يتحدثون عن عدم وجود للكرة قبل القصاص لزملائهم، وهو أمر غريب فالمصيبة الحقيقية لدى أهالي الشهداء لأنهم الوحيدين المتأثرين بما حدث، فأرى استطلاع رأي أسر الشهداء في عودة الدوري، أما أن أجد شبابا يذهبون للحفلات ليلا ويصبحون على كلمات ثورية يوقفون بها النشاط الكروي ويخربون بها قطاعا غاية في الأهمية بالنسبة للدولة وإقتصادها فهذا غير مقبول.


محمد أبو تريكه كان له مواقف كثيرة بعد حادث بورسعيد ومنها ما كان ضد كيان الأهلي لدرجة جعلت البعض يتهمه بالنفاق.. فما رأيك في ظل معرفتك به؟

أبو تريكه انسان خلوق جدا، لكن من وجهة نظري هو خائن لزملائه وناديه لأكثر من سبب أولها أن تحركاته كانت فردية في زيارة شهداء بورسعيد رغم أن التحرك في مثل هذه الامور كان لابد أن يكون جماعي وبإسم الأهلي وكرر نفس الأمر في زيارة أسر الأطفال الذين راحوا ضحايا في قطار أسيوط، كذلك عندما رفض اللعب في مباراة السوبر وهي كارثة حقيقية انتقصت كثيرا من تاريخه كلاعب كبير.