اصنع لنفسك بصمة

القضية واضحة كل الوضوح ولا تحتاج الى كثير من الشروح ......اما أن تعّد رقما من بين الارقام أو أن تكون علما ورمزا يشار اليه بالبنان .........تلك هي قواعد الحياة وبياناتها ...لا لبس فيها ولا غموض ولا رتوش أو رضوض ولا تملك من أمرك الا أن تطيع أمرها وتنهج نهجها فتنجــــــــــــــو أو ان تاخذ جانبا فتستريح وتنســــــــــــى.



يقول ( هربرت جورج ويلز )..........اذا كنت قد سقطت بالامس فلتقف اليوم .......


جميعنا معرضون في فترة من الفترات الى السقوط أو الطعن من الخلف أو الانكسار ..هل يعني ذلك الانهزام والانطواء وكثرة البكاء .....أو بناء عالم من الخيال لا تحدّث فيه الا نفسك ؟؟؟..أم تاخذ ذلك لك حكمة وعبرة وتجعله أولى درجات النجاح والتميز والصعود ..........فجميعنا .....جميعنا مغطون بقشور يبقى الفرق نوع القشــــــــــــــرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.



أنا في حقيقة الامر أستفــــــــــــزك .........نعم أستفزك ....يامن ملك الياس منك مبلغه والاحباط موضعه والقنوط مرتعه بأن الايام تمـــــــــــر ...بك وبدونك تمر...فأنظر _ عافاك الله وشافاك _ اذا ذهب بك العمر مذهبه وبلغ بك مبلغه وأصابك من الضعف والهزل ما أصابك ودنت ساعة السفر وما أدراك ما ساعة السفر وجلست على باب بيتك تراقب الناس حالهم وانشغالهم ..وأعدت شريط ذكرياتك ولملمة أوراقك وأعدت حساباتك وأكتشفت كم كنت ظالما لنفسك هادرا لطاقاتك متسرعا في قراراتك غافلا عن أمور جاهلا عن شؤون ...........ثم.....تخرج منك ( الاه ) وما أصعبها من ( اه ) لا تستطيع البوح بها الا لنفسك ...تلك التي ظلمتها وعن تحقيق اّمالها أقعدتها لخطأ في التقدير وسؤ في التدبير ثم يتملكك اليقين بأن الندم ما عاد ينفع وشريط العمر لن يرجع ولا سبيل أمامك الا أن تحبس الدمع وتكتم الجرح وتعض على أناملك ندما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وألان .............هل تريد أن تصل الى تلك المرحلة وتجلس تلك الجلسة وتصدر منك تلك الغصة .....فأذن ...........انفض عنك وساوسك وأطرح عنك الالمك وأرمي همومك وأحزانك على الواحد القهار ......وأنطلق ...وأجعل من كل يوم لك قصة انجاز ونجاح وابداع واصلاح وليس في ذلك حديث انشاء ولا هو صف بناء فما كنت يوما صديق صاحب ( البيان والتبيان ) ولا جاورت يوما واضع ( الحيوان ) وأن كنت ممن يمنون النفس لو كنت في ذاك الزمان اجالسهم الديوان ............ولكنه حديث أستفزاز وأستنهاض ورسالة لمن فاته الادراك وتملكه الضيق والانقباض أن من يرى الحياة صحاري وقياف فأن فيها لمن يريد أن يرى خمائل ورياض ...........


وأعلم أننا عن الدنيا راحلون ولها تاركون ..فأترك فيها أثرا طيبا وذكرا رطبا وأجعل بينك وبين الامل نسبا ولا تدخر في ذلك جهدا ولا سببا وأعلم با ن الحياة قصيرة اجلها غافلة عن اهلها فلا تكن لها طامعا فترخص امامها وتصغر حيالها ولا جزوعا فترهق نفسك وتثقل بدنك ...ولا تكن ممن ياتون ويعيشون ويذهبون ثم ينسون .....فأجعل لك من كل يوم قصة نجاح وأسلوب نجاة ....وأياك والتأفف وكثرة التحسر والتأسف فلا ذاك راد أمر مضى ولا هذا محي ما أنقضى ...........وأنظر في أمور دنياك متعظا ولا تكن مستعظما وراقب احوالها وتقلب ازمانها وحال رجالها ..فهل يبقى غير ذكر محمود وأثر مشهود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولكم في التاريخ عبرة فانظروا صفحاته وتتبعوا حلقاته ..ألم تشغلكم الاسماء عن ( الجموع ) ألم تقشعر لكم الابدان حين سعيتم الرجوع ....أنظروا ماذا تقول صفحاته .........قتل في تلك المعارك مائة الف قتيل ودخل ( القائد ) البلد فاتحا ....شارك العشرات من المحتجين وتكلم فيهم ( الناشط ) الفلاني ........أعتصم المئات واعتلى المنبر ( الناطق ) الفلاني ..........أنت ...أنت أين تريد أن يكون موقعك ..ولا تعيد علي ما يردد ويقال على ألسنة الفاشلين من أقوال بأن ( سنة ) الحياة ان يكون هناك جموع وقادة أساتذة وتلاميذ وأن مسرح الحياة لا يتسع لان يكون الكل قادة وأساتذة لان هذا الامر لا يعنيني ولا يشغل حيزا من ظنوني .بل يعطيني الحافز بأن أعيد عليك طرح السوال من جديد ................أنت ماذا تريد أن تكون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



عضو الهئية الادارية

جمعية جعفر بن ابي طالب الخيرية