دولــــــــــه الرئيس

الكاتب الصحفي زياد البطاينه

دولة الرئيس حقا كان الله في عونك وعون كل من يتولى مسؤولية عامة في بلدنا والتي هي مجلبه للهم والغم لاسباب كثيرة لعل في مقدمتها ان تطلعات ومطالب واحتياجات شعبنا تفوق اضعاف اضعاف امكانياتنا ولان الاكثريةمن ابناء هذا الشعب لايتقنون فنا اكثر من فن النقد والتشكيك والاتهام وادعو المولى ا ن يهبك سعة الصدر والحلم والقدرة على التحمل وانت تستمع لي فرسالتي لاتتحدث عن فساد ولا اختلاسات ولاعن حاله المواطن ولاثورة الجياع ولا عن التسيب وهدر المال العام ولا عن وعن رسالتي تتحدث عن حقوق المواطن.

يا دوله الرئيسي

اثبتت التجارب عندنا أن القانون وضع لخدمة الأقوياءومن حولهم ....... لاللغلابى امثالنا ، وأن السلطة والثروة لا تعجز عن تطويع القانون لخدمة أغراضها حتى أصبحت البلد فعلا بلا قانون – رغم كثرة القوانين وتعددها وتداخلها مع الانظمه والتعليمات و بسبب تعدد مراكز القوى والثراء التي ترغب في تمرير مصالحها مهما كانت الوسيلة، وتفاقم الأزمات واتساع رقعة الحرمان بما ينشأ عن ذلك من حاجة السلطة إلى تجاوز القانون لردع من يطالبون بحقوقهم ويجهرون بمظالمهم

يادوله الرئيس

حاولت ان اجد السبيل اليك لكن الطريق مغلق وجلست طويلا انتظر ان يفتح المعبر اليك ويسمح حجابك بالمثول بين يديك وانا والكثير الكثير لكن هيهات

كل طرق الفقراء محظوره على الغلابى ولها نهايات لاكطرق الاخرين ممن انعم الله عليهم حظا ومالا وحظيه مسالكها كثيرة ونهاياتها بعيدة المدى..... تعلمت ان الفقراء لا حقوق لهم على الإطلاق إلا ما يسمح به من في موقع السلطة أو القوة


كما تعلمنا أيضا بالتجربة أن كل شيء مباح إذا كنت تستطيع بأي وسيلة من الوسائل إقناع من هم في موقع السلطة أو القوة بما تريد بالأسلوب الذي يفضلونه هم، سواء بالرشوة (نقدية أو عينية) أو بالتوسل والاستضعاف أو التخويف بعلاقة خاصة مع سلطة أعلى– ولكن لا يمكن الوصول لهذا عن طريق الحق أو القانون ان نحصل على شئ

تعلمت ان الكثر من مواد القانون تغيب اوتهمش حين يكون للفقراء مطلب او تطمس من صفحات حملت القانون وتصبح كانها لم تكن .


هذا ما تربى عليه جيلنا، وتعلمه جيدا خصوصا من كان يسكن منا في المدن والقرى والبلدات البعيدة عن العاصمة والاسخم من لاعشيرة اوواسطةاو نائب يمسك يده من سكان الأحياء الفقيرة التي تسمونها ذو الحظ القليل كما هم اصحاب الدخل المحدود والاسر العفيفة والطبقة المحتاجة اسماءكثيرة لتبرير كل أشكال الاعتداءعلى حقوقها –


دوله الرئيس


تذكرت كل هذا وانا انظر الى وجوه المظلومين الذي الهتهم الحكومة بدائرةتسمى ديوان المظاليم ومادروا انها فصلت خصيصا لمن تولاها وليس لها الا الاسم ... تذكرت رزم الشكاوي المكدسة على طاوله العاملين بها والتي لم تجد بعد جوابا لاحداها تذكرت طوابير المظلومين وطلباتهم وشكاويهم وتظلماتهم التي تمزقها اله صماء عند امينك العام اومدير مكتبك الذي ذاق طعم الظلم وعندما جلس على كرسيه نسيه مثلما نسي الاخرين

تذكرت الاف الذين استدانو اجرة الطريق لكي ياتوك شاكين مستغيثين فعادوا قبل ان تطا اقدامهم باب الرئاسةاو حتى الشارع الذي يصلها وان كان حظ البعض جيدا اتصلوا له بالمعني..... بالردعنك وقالو له مش موجود ... فيعود وكان ابا زيد ماغزى وكان الاجدر ان يلجا لباب الله فهو الاوسع والارحب لا بك وحاجبك

تذكرت قوافل المتقاعدين الذين ذهبت امالهم واحلامهم وابنائهم قبل ان ينالو حقهم لان ابن فلان تخرج السنه وعلى الحكومة ايجاد شاغرله اونائبا طلب جائزة ترضية لمواقفه التي وقفها او محسوب او صديق اوابن العيله او او



يا دوله الرئيس ان الإضراب محظور على موظفي الحكومة خاصة المظلومين الذين لاسند لهم الا الله وليت دولتك تعلم قدرة الله لما تقويت على الغلابى انت وفريقك

وقد افهمونا أن صاحب الحق يستطيع أن يأخذه عبر قنوات التعبير القانونية.لمن يستطيع ذلك مع أن رئيس الوزراء ربما يعلم أن حظر الإضراب على موظفي الحكومة معناه العملي إغلاق واحدة من أهم قنوات التعبير التي أقرتها جميع القوانين في العالم وأحكام القضا ء الاردني ولا يستثنى من ذلك موظفو الحكومة ولا المتقاعدين اومن ارسلت بهم حكوماتنا للاستيداع او التقاعد دون مبرر ولا غيرهم. ؟

ومن قال إن الحكومة مستعدة لرفع الظلم عن المظلومين ومعاقبة من ظلموهم؟ حتى ولو انصفهم القضاء


دوله الرئيس


اعذرنا فهوليس عيبنا كاردنيين ان الاردني مواطن صادق بسيط طيب القلب كما هوالمنبت فلا تلمه ولا تعتب عليه لان الخلل ما هو الا خلل فكري في بنية متسلقي السلطة الذين يمكرون ويخادعون ويلفقون ويهتفون ولا يقصدون خدمة مجتمع بقدر ما يهدفون لخدمة أنفسهم ومصالحهم الضيقة على حساب الإنسان والوطن بين الحين والحين يتلفظون بكلمات وطنية خادعة جبانة لا تغني من جوع شعاراتهم هي لمناغمة عاطفة الإنسان البسيط الطيب واستغلاله لدعايات انتخابية او كسب شعبية رخيصة ما هي ألا خداع وغش وزيف كلمات.و. السوء الأكبر يتحمله مثقفو المرحلة لان الشعب يئن ويرفض رموز البؤس والذل السابقة ويرفض الفساد الحالي…. الشعب بحاجة الى مثقفين ليبرزوا السوء المخفي ليستقرؤا الحقائق ليفسروا بأبسط التعابير حالتنا ومايجب ان نكون عليــه


يادوله الرئيس

كلنا يعرف ان الدول المتقدمة يقاس مدى تقدمها بمقدار احترامها للدستور الذي هو منهاج للتعامل في حياة الناس والدستور كما يعرفه خبراء القانون هو عقد بين الدولة والمواطن والتجاوزعليه يعد جريمة يعاقب عليها القانون, وهذه من البديهيات التي يبدو ان (دولة رئيس الوزراء لا يجهلها بل يتجاهلها

)

فما بالك لو كان المتجاوز على الدستور هو المكلف بحمايته الذي عند ترديده القسم اثناء مراسيم تسلمه المنصب يقول نصا (اقسم بالله العظيم ان اصون الدستور..الى اخرالقسم).كما يقاس النجاح لايه حكومة بمقدار ماانجزت من برنامجها المعلن والجواب عنهما في سرك

دوله الرئيس


اعذرنا واياهم هرلاء الذين افترشوا الشارع صيف شتاء يحملون العلم وصوزرة القائد وكرتونه مكتوب عليها انصفونا هكذا نحن الاردنيين طيبون بسطاء ننخدع بسهولة بالشعارات والهتافات الثورية والكلمات الرنانة والشائعات ونقتنع بالوعود ونبني عليها الامال والاحلام حتى الوالد للولد

لنعلن الحقائق… لنحارب الفساد …. لنعلن عن أننا شعب لن يخضع لذل ولن يموت وفينا قيادة شرعية تحرص علينا وتهتم بنا وتابى ان نركع او ننحني قيادة علمتنا كيف نحب وكيف نعطي علمتنا معنى الانتماء والمحبة وكتى نتسامح ومتى ننتفض وكيف ننتجذر ونتشبث بالارض كالنخيل لاتهزه الرياح ولاتحنيه العواصف ان لانركع ولانساوم ولانقبل الضيم وعلينا فضح الكاذبون وكشف حقائق الخفاء

دوله الرئيس

انهم يعتصمون ويسيرون بمسيرات ويصرخون لماذا

ان الناس لا يلجأون للإضراب والتظاهر رغبة منهم في ممارسة تلك الشعائر 'الجميلة'، ولا رغبة في التشفي بلي ذراع الحكومة على الاستجابة لمطالبهم. وإنما يلجأون إلى ذلك بعد أن جربوا جميع أشكال الاحتجاج القانوني الأخرى والتوسل والاستعطاف بل وتسول حقوقهم من كل من هب ودب. وبعد أن سدت كل الأبواب أمامهم (وأبواب المسئولين لدينا موصدة بإحكاوبابك مغلق باحكام صعب حتى على من هم مثلي اختراقه ليقول لك كلمه قبل ان لاينفع الندم ليقول ك افتح بابك واستمع للمظاليم ودع حجابك يمررون لك المظلمه لاالشكر والتزلف حتى لايكدروا خاطرك دعهم بطانه صالحة يعينونك ..... بطانه لك لاعليك وعلينا

pressziad@yahoo.com