''كاميرا'' استخدمها الأمن بالتصوير تثير استغراب المواطنين
لفت انتباه ناشطين ومشاركين في مسيرة "الانتفاضة الشعبية" الأخيرة التي أقيمت الجمعة الماضية ما بين دواري الداخلية وفراس قيام جهاز الأمن العام بتصوير فعاليات المسيرة والمشاركين فيها عبر "كاميرا" جديدة وحديثة بشكل متطور .
وحسب الناشطين فإن "الكاميرا" التي استخدمها رجل أمن بزيه الرسمي أثناء اعتلاءه جسر الداخلية تعتبر سابقة في تصوير المسيرات والتجمعات الشعبية، لافتين إلى أن تصوير المسيرات كان يتم في السابق من خلال رجال أمن بزي مدني وبـ"كاميرا" تقليدية.
وبحسب خبراء فإن المعلومات التي رشحت عن التقنية التي تعمل بها هذه "الكاميرا" المتطورة تؤكد انها "كاميرا" بانوراما حديثة ومتطورة يستعان بها لتصوير صورة شاملة وعامة للتجمعات والحشود المشاركة في المسيرات والتجمعات الشعبية،
وبينت المعلومات أن "الكاميرا" ذات دقة عالية جدا في القدرة على التقريب على وجه أي شخص مشارك في المسيرة، حيث يتم التقريب لوجوه المشاركين بدقة عالية وجودة فائقة تصل لأكثر من 700 ضعف.
فيما أشارت معلومات أخرى إلى أن هذه "الكاميرا" حرارية وحساسة ودقيقة هدفها كشف الأجسام الغريبة والمشبوهة مثل القنابل أو الأسلحة التي يحملها أشخاص مشاركون في المسيرات والتجمعات الشعبية.
يذكر أنه تم استخدام هذه "الكاميرا" خلال تظاهرات ميدان التحرير في مصر بداية الثورة، بينما يتم استخدامها في تصوير الحجاج والمعتمرين في مكة والمدينة، حيث بالإمكان رؤية صورا فائقة الجودة ومقربة جدا للوجوه بالرغم من الاحتشاد والتجمع بمئات الالاف.
إلى ذلك تساءل ناشطون في الحراك لماذا لا يتم رصد مثيري الشغب والمعتدين على المشاركين في المسيرات الذين يقومون بتكسير وتحطيم الممتلكات العامة والخاصة عبر التصوير بهذه "الكاميرا" المتطورة والفائقة الجودة لكشفهم وفضح تصرفاتهم ومن ثم تقديمهم للقضاء والمحاكمة.