الناطق الاعلامي

يسري غباشنة

في القرن ال 21 , تم اكتشاف اكثر طرق الاعلام دقة ومصداقية , كان ذلك في احدى الدوائر الرسمية التي تعنى بالأرقام , واهم ما يميز هذة النظرية الحديثة هو ( الصمت المطبق ) , وعلى اعتبار ان الناطق الاعلامي هو لسان حال الدائرة ولسان ادارتها سواء عند الرأي العام الداخلي للدائرة او امام الرأي العام الخارجي , لكن طريقة اخينا في التعبير والرد حول ما يدور بالداخل وما يحدث بالخارج هو اتباع ( لا من ثمه ولا من كمه ) كأحدى ادوات النظرية المكتشفة .

وعند الحديث عن النظرية تلك وادواتها , نجد انها تتكون مما تيسر :

1- لغة بدون حروف .

2- مايك مش موصل بالكهرباء

3- قلم خالص منه الحبر

4- قلم رصاص بدون ( برايه)

5- صوت ( مشحط ) وسكر فضي خالص من الدكانه


وهذه الادوات لا ’ترى بالعين الجاحظة ولا ’تسمع بالأذن المنتفخة ولا ’تشم بالأنف المزكوم , وهنا لا بد من الاشارة الى ان هذه العدة للناطق الاعلامي بها يستطيع تغيير مسار الارض الاعلامية وهو في مكتبه , واذا ما عدنا الى الخلف كثيرا نجد انه وبطريقته هذه قد انتهت الحرب البارده والحاميه ويمكن مستقبلا تنتهي الحرب المتجمده بين حيتان المحيط وبطاريق الطريق , لذا لا بد من نشر هذه النظرية الاعلامية حتى تدرس لعامة الناس والطلاب على اعتبار ان كل شخص هو ناطق اعلامي عن نفسه , ولو ركزنا في ماهية الطريقة الحديثة في الاعلام على اعتبار انها بدون حروف ولا صوت او خلافه , فمن الممكن ان تتبناها السياسات العامه ليس في الوطن العربي بل في العالم اجمع , لأن الاعلام الموجه في واد والناس بواد مثل اخينا اللي ما رح يحرك ساكن الى ان يرث الله الارض وما عليها .

وعلى اعتبار ان ما يقوله الناطق الرسمي لن يصل بأفضل حالاته الى اول درجه بالسلم سواء الوظيفي او درج العمارة .

فأن( الصمت الرهيب) سيكون من الاغاني التي يمكن ان تسمعها في اروقة المكاتب عند اصحاب النظرية انفسهم .

وعليه فأن اليوم يبدأ عند الناطق الساكت او الساكن , بالأغنية التي تقول ( مالي ومال الناس ) مرورا ب( ميّل يا غزيّل ) وانتهاءا [ ( نفسي فيه واخيه عليه ) والشعار المرفوع**** لا ارى لا اسمع لا اتكلم-**** .