عشيرة الشهيد العمري تطالب بمحاسبة قاتل ابنها وتهدد بالتصعيد
دعت رابطة شباب عشيرة العمري الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في جريمة قتل ابنها الناشط قيس العمري مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق نزيهة.
وشددت في الوقت ذاته على محاسبة المتسبب بالقتل، مؤكدة أنها قادرة على التصعيد من أجل الحصول على حقها، مشيرة إلى ان ذلك سيعمل على تهدئة النفوس.
اقد أصبحت الدولة زاهدةً في تقدير الأحجام، وفي تجاهلها لما يمكن أنْ يترتّب على هذه الفاجعة، فإننا نذكّرَ، إنْ نفعت الذكرى، بأننا لن نعدَمَ من بأس العشيرةِ مؤونةَ التصعيد إذا تخلّفت الحكومةُ عن اعترافها بالمسؤوليةِ عمّا حدث، مع ما يستتبع ذلك من إيفاء كافة الحقوق المادية والمعنوية لذوي الشهيد بعد استكمالها لأداء حقوق العشيرة كافةً ، ومحاسبةِ الجهة المسؤولة عن اقتراف هذه الجريمةِ أو الجهةِ التي قامت بتبريرِها، ويتم ذلك عبر لجنة تحقيق نزيهة تُعَيّن من لا تمتّ بصلة لأيٍّ من أطراف الخصومة ".
وتاليا نص البيان:
بيان صادر عن رابطة شباب عشيرة العمري
في الوقت الذي تتحرّر فيه الحكومة الأردنية من أيّة التزامات أدبية أو أخلاقية تجاه ما يؤسس لحالة الاستقرار الوطني التي تبحث عنها الدولة ضمن هذه المرحلة الملتبسة من عمرها السياسي الحديث، وبمنأى عن التكيّف الساذج مع التشريع الرسمي لقانون قتل المواطن الّذي أقرّه أزلام الخراب الديمقراطي والاقتصادي، فإن عشيرة العمري لن تتوسّل أبداً بإرثها التاريخيّ المجيد لمسايرة الغبن الممنهج الّذي سدّ عليها كلّ طريق .
ومن ثَمّةَ، فإنّها تصدّر على امتداد السمع والبصر الحقيقة التي لا تتزعزع في وقت الشدّة ، وهي أنّ سلامة الكبرياء عند أبنائها أكبر من عفّة العقل التي تورث المهانة ، وأنّ استيفاء حصّتها من امتلاك البصيرة لا يعني أنّ عصاها قصيرة عن معاقبةِ المعتدي. وليس قولُ الشاعر عنّا ببعيد:
"فما نحن بالقومِ المباح حماهُمُ وما الجارُ فينا إنْ علمْتَ بمُسْلَمِ
وإنّا متى نُنْدَبْ إلى الموتِ نأْتِهِ نخوضُ إليهِ لجَّ بحرٍ من الدَمِ"
لقد استبدّ بنا القلق من إيواء الفتنة في صدورنا عندما شيّعنا ابنَنا قيس العمري أوّلَ شهيدٍ للإصلاح في المملكة ، ونحنُ إذ جعلنا بين الصمت والغضب برهةً من الوقت – فإنّنا قد قُمنا بذلك حتّى يراجعَ القاتلُ شنيعَ ما فعل، وحتّى يكون للوطن امتياز الحظوةِ بالهدوء.
أمّا وقد أصبحت الدولة زاهدةً في تقدير الأحجام، وفي تجاهلها لما يمكن أنْ يترتّب على هذه الفاجعة، فإننا نذكّرَ، إنْ نفعت الذكرى، بأننا لن نعدَمَ من بأس العشيرةِ مؤونةَ التصعيد إذا تخلّفت الحكومةُ عن اعترافها بالمسؤوليةِ عمّا حدث، مع ما يستتبع ذلك من إيفاء كافة الحقوق المادية والمعنوية لذوي الشهيد بعد استكمالها لأداء حقوق العشيرة كافةً ، ومحاسبةِ الجهة المسؤولة عن اقتراف هذه الجريمةِ أو الجهةِ التي قامت بتبريرِها، ويتم ذلك عبر لجنة تحقيق نزيهة تُعَيّن من لا تمتّ بصلة لأيٍّ من أطراف الخصومة .
إنّ اختباء الحكومةِ خلفَ ادعاءات ملفّقة ، وبيانات كاذبة عن العشيرة بخصوص موقفها من استشهاد قيس لن يختزل فينا مروءةَ الشرفاءِ التي فُطِرَ عليها أحفادُ عمر، ولن تُؤنّثَ فينا إحساسَ الرجالِ بحرمةِ دمِهِم على الظالمين ، فكلُّنا متقيّدون بما يُمليه علينا شرفُ النسب ،وهو نصرةُ المظلوم حتّى وإنْ لم يكنْ منّا ، فكيفَ إن كانَ ثمرةً قد سقطَتْ عن شجرة العائلة بحجرٍ ألقتهُ يدٌ آثمة.
هذا هو الموقف الأساسي لعشيرتِنا الّذي تتكلّف بتصديرِه رابطةُ شباب العمرية في الداخل والخارج، مع طموحنا أن تكونَ الجدّةُ في تناوله سبيلًا لتهدئة النفوس.
عاش الأردنّ، وعاشت عشيرتنا محصّنةً لا تكلمُها العثرات