220 ألف دينار أرباح مطار الملك الحسين بالعقبة العام الحالي

 كشف رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رئيس مجلس إدارة شركة العقبة للمطارات الدكتور كامل محادين،عن تحقيق مطار الملك الحسين الدولي في العقبة لإرباح بلغت قيمتها 220 ألف دينار حتى نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام الحالي، فيما وصل إجمالي الدخل للشركة (1,5 مليون دينار) .
وقال في لقاء مع الصحفيين إن الأرباح التي تحققت هي لأول مرة منذ افتتاح المطار على يد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في العام 1972، مشيرا إلى تجاوز حجم الاستثمارات المحلية والدولية في صناعة النقل الجوي لتصل إلى 120 مليون دينار.
وأضاف أن المطار يعد أحد أهم الروافع الاقتصادية، وجزء أساس من منظومة النقل المتعدد الوسائط والخدمات اللوجستية، التي تعتبر من الركائز الأساسية لنجاح مشروع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وتعزيز قدراتها التنافسية وجاذبيتها للاستثمار.
وبين د.محادين أن سلطة المنطقة الخاصة ومن خلال ذراعها التطويري شركة تطوير العقبة، تعهدت بتحويل المطار إلى وحدة تجارية مربحة تعمل ضمن أفضل الممارسات الدولية، وعلى مستوى عال في التجهيز والتشغيل ليكون قادرا على خدمة الأردن ودول المشرق العربي بشكل عام.
واستعرض الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة "المالك للأصول التشغيلية ومهمة تطوير المطار" المهندس غسان غانم، الخطة الاستراتيجية للارتقاء بمرافق المطار، مشيرا إلى أن الشركة تمول حاليا تنفيذ مشاريع لتطوير المنشآت والمرافق التي تمتد حسب الخطة حتى العام 2030 وتصل تكلفتها الإجمالية 60 مليون دينار بهدف رفع الكفاءة الاستيعابية والاستجابة لمتطلبات الأمن والسلامة في المطار.
وقال غانم إنه وبهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لمباني المسافرين لتصل إلى 600 ألف مسافر سنويا، يجري العمل حاليا على تنفيذ المرحلة الأولى من توسعة مبنى المسافرين ليشمل توسعة منطقة القادمين بما مساحته 1200 متر مربع، وإنشاء مبنى خارجي خاص بالأجهزة العاملة في المطار، وتنفيذ أعمال تحسين البنية التحتية لمنطقة القادمين، كأعمال تمديدات كهربائية وصرف صحي ومياه، وتنسيق وإعادة تأهيل ساحات الاصطفاف، وتحسين المظهر العام للمنطقة المحيطة بالمبنى، لافتا إلى اتخاذ الشركة تدابير تضمن عدم تأثر التسهيلات المقدَّمة للمسافرين ومستخدمي المطار بعمليات البناء إلى حين الانتهاء من المشروع والمتوقعة في شهر آذار من العام المقبل.
من جانبه بين مدير عام شركة العقبة للمطارات المهندس منير اسعد إن المطار أصبح يعمل كجسر جوي للسياحة العالمية، إذ إن هناك شركات ومكاتب سياحة عالمية وقعت عقودا مع شركات سياحة محلية لتسيير نحو 700 رحلة جوية عارضة، بدأت طلائعها تصل إلى المطار الشهر الماضي وستعمل على نقل تستوعب نحو 50 ألف سائح سيقومون بزيارات إلى المثلث السياحي الذهبي (العقبة، رم، البتراء)، وذلك في إطار جهود العقبة الخاصة لاستقطاب وتنشيط السياحة في المنطقة.
وحول أعداد الطائرات الناقلة للمسافرين أو للشحن الجوي التي تعامل معها المطار خلال هذا العام وحتى الخامس من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حيث بلغت 2200 حركة جوية بين قادم ومغادر لطائرات الركاب نقلت ما مجموعه 140 ألف مسافر منهم 64 ألف مسافر محلي و76 ألف مسافر بين سائح ورجل أعمال قدموا إلى العقبة من مختلف الوجهات عبر 26 شركة طيران عالمية يتعامل معها المطار حاليا، إضافة إلى الطائرات الخاصة.
كما استقبل المطار نحو 47 رحلة جوية أقلت نحو 10 آلاف حاج روسي إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج هذا العام.
أما مرفق الشحن الجوي الذي تديره شركة انترناشيونال الدولية فقد تعاملت مع 1322 حركة جوية ومع أضخم طائرات الشحن العملاقة في العالم، ومنها البوينغ 747 والانتينوف 124 والاليوشن 76، مما عزز مكانة المرفق على خريطة الشحن الجوي العالمية لموقعه الجغرافي المتميز وللتقنيات الحديثة جدا التي يستخدمها لخدمة الطائرات وطواقمها باسرع وقت وأقل كلفة.
يذكر أن مطار الملك الحسين الدولي يمتلك مساحة تبلغ 24 ألف دونم من الأراضي وهي ميزة نسبية تمكنه من تأجير مساحات واسعة منها لغايات إنشاء المشروعات الاستثمارية وتطوير مرافق المطار، بما يخدم عمليات النقل الجوي سواء للركاب أو للشحن، إضافة إلى موقع المطار بالقرب من مدينة العقبة الصناعية الدولية، وهو يشكل أيضا ميزة نسبية أخرى تنعكس آثارها على النفقات التشغيلية للمطار، وبالتالي القدرة على المنافسة بقوة مع مطارات الدول المجاورة، وما تقدمه شركة العقبة للمطارات من خدمات وحوافز متكاملة للشركاء في عملية صناعة النقل الجوي.
كما نجحت الشركة باستقطاب مشاريع متنوعة في مجال الشحن الجوي وصيانة طائرات الشحن العملاقة وأكاديميات تدريب الطيارين ومبنى لإيواء الطائرات الخاصة.