إطلاق حملة لزراعة مليون شجرة في فلسطين بعنوان «يقلعون شجرة نزرع عشراً»

أطلقت نقابة المهندسين والجمعية العربية لحماية الطبيعة حملة لزراعة مليون شجرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي ترعاها كل من نقابة المهندسين الزراعيين، ونقابة مقاولي الإنشاءات وجمعية المستثمرين في قطاع الإسكان؛ دعماً لصمود الأهل في فلسطين.
وتحمل الحملة شعار «يقلعون شجرة.. نزرع عشراً» لزراعة اشجار في مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وتتزامن الحملة مع الإجراءات الصهيونية المستمرة في اقتلاع الأشجار ومصادرة أراضي والتخريب المقصود للزراعة الفلسطينية.
وقال الأمين العام لنقابة المهندسين المهندس ناصر الهنيدي إن هذه الحملة تأتي في اطار السعي المتواصل التي تقوم به النقابة للخدمة المجتمعية، حيث كان للنقابة الأسبقية في مد يد العون للاشقاء في فلسطين.
وأشار الهنيدي في مؤتمر صحفي عقدته النقابة مع شركاء الحملة الى ان النقابة تبنت العديد من المشاريع الهادفة الى دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني، بالتوازي مع عشرات المشاريع لخدمة المجتمع المحلي.
وأشار الهنيدي إلى ان النقابة ستقيم حفلة ختامية لهذه الحملة لجمع التبرعات في قاعة الرشيد، حيث حددت قيمة الشجرة من خمسة دنانير الى خمسين دينارا؛ الامر الذي يمكّن  من خلاله اي مواطن شراء شجرة وغرسها في فلسطين.
من جانبه، نقيب المهنسين الزراعيين زياد ابو غنيمة اكد معاني الإخوة التي لا تنفصم عراها بين الشعبين الاردني والفلسطيني.
وقال: «تأتي هذه الحملة في ظل ظروف صعبة لنؤكد لأشقائنا الفلسطينيين اننا معكم، وان الشعب الاردني ملتصق تماما بالقضية الفلسطينية».
واكد ابو غنيمة الدور الكبير الذي تلعبه النقابات المهنية في دعم الشعب الفلسطيني الصامد الصابر في أرضه ووطنه، مؤكدا أن هذا الدعم يتوازى مع ما تقدمه نقابة المهندسين الزراعيين لخدمة المجتمع الأردني؛ من خلال اقامة العشرات من المشاريع المجتمعية لابناء شعبنا في محافظات المملكة كافة.
واستعرض ممثل الجمعية العربية لحماية الطبيعة المهندس سري الزعيتر المخاطر التي تحيق بالأراضي الزراعية الفلسطينية، مؤكدا ان عمل الجمعية وصمود أبناء الشعب الفلسطيني ساهم بحماية آلاف الدونمات الزراعية من المصادرة والتخريب على يد القوات الصهيونية.  
وقال إننا نهدف الى زراعة مليون شجرة في فلسطين، بما يؤمن مصدر رزق لمئات العائلات الفلسطينية في عدة بلدات وقرى في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
واشارت إلى أن اختيار القرى سيتم عن طريق دراسة خاصة توضح المزارع الأكثر عرضة للمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبخاصة التي تتعرض لهجمات مستمرة من قبل المستوطنين، والمدمرة بالكامل جراء الجرافات الإسرائيلية، وذلك بالتنسيق مع شركائنا بالداخل والمتمثل بلجان الإغاثة الزراعية واتحاد المزارعين.
واكد زعيتر وجود العديد من المعيقات التي تعيق عمل الجمعية في إيصال الدعم، ابرزها المضيقات المستمرة من قبل الكيان الصهيوني الذي يحارب الفلاح الفلسطيني في ابسط مقومات وجوده.
ولم ينكر الزعيتر وجود معيقات خارجية، تتمثل بصعوبة الاتصال اضافة الى وجود صعوبات أمنية عربية، الا ان ابرز المعيقات تكمن في توفير الدعم وايصال هذا الدعم في الوقت المناسب.
وأشار الزعيتر الى اهمية الحملة التي تجري للدفاع عن الفلاح الفلسطيني؛ حيث تعتبر الزراعة من المقومات الأساسية لصموده في أرضه.
يذكر ان الجمعية العربية لحماية الطبيعة -التي تأسست عام 2003- تهدف إلى المساهمة في إعادة تأهيل واستدامة الموارد الطبيعية في المناطق العربية، المتأثرة بالحروب والنزاعات، خاصة في الأردن وفلسطين، والتأثير في صياغة وتطبيق السياسات البيئية العالمية ذات الصلة، وتعزيز دور هيئات المجتمع العربي فيها ضمن شراكات مؤسسية فعالة، وتحريك الجهود الفردية والجماعية للمجتمع المدني للمساهمة بدوره في الاستجابة لمتطلبات قضايا البيئة العربية والعالمية، وبناء القدرات المؤسسية العربية لحماية الطبيعة، وتمكينها من تحقيق رسالتها بأعلى مستويات الحرفية والفعالية والاستدامة المؤسسية.