دائرة التراضي والمساحة

أحمد محمود سعيد

لا شك ان ما يُعرف بدائرة الاراضي والمساحة في اي بلد معترف بحدوده تعتبر من اهم الدوائر لاي دولة تحترم ذاتها ومواطنيها وذلك لاعتبارات كثيرة اهمها المحافظة على علامات حدود الدولة وثانيها تُحافظ على اراضي الدولة واراضي المواطنين وثالثها انها تجلب المال الوفير لخزينة الدولة من الضرائب والرسوم ورابعها وهي الاهم يفترض ان تقوم الدائرة بترسيم حدود قطع الاراضي وافرازها بشكل يتطابق مع القوانين والتعليمات وان تقوم بحل النزاع بين المواطنين فيما يتعلّق بالاراضي واصدار المخططات التعديلية والبيانات التغييرية لتثبيت حقوق المواطنين وخاصّة اننا في المجتمعات الشرقيّة نعتبر الارض تعادل الشرف والروح لذلك من الاهم ان لا يتسلّل الفاسدون والمُرتشون والمُزوّرون الى هذه الدائرة ومن يثبت تورّطه في اي من هذه الجرائم يجب ان تكون عقوبته مغلظة وفي اقصاها لتربية من تسوّل له نفسه ويرتدع عن التفكير في ذلك . ولكن للاسف رأينا العديد وما نزال مشاكل تؤدي احيانا للقتل لخلاف حول حدود او مساحات الاراضي واحيانا تطغى هذه القضايا لتصبح قضايا عامّة مثل الواجهات العشائريّة كما ان بعض الاخطاء تؤثّر على الشوارع الرئيسيّة وتنظيم المدن كما حدث في شارع وصفي التل منطقة الجاردنز عندما كانت تابعة لبلديّة تلاع العلي وعندما انضمّت لامانة عمان واجهت الامانة مشكلة مع اصحاب قطع الاراضي على الشارع الرئيسي .

وبالرغم من وجود موظفين اشراف في الدائرة ومدراء عامين نظيفين ومهنيين استلموا في اوقات مختلفة ادارة الدائرة وتنظيم عملها إلاّ ان الحكومة الاردنيّة تعاملت مع هذا المرفق الهام في الدولة كأي دائرة من خلال اساليب المراضاة والشللية والمحاسيب لادارة الدائرة على مرْ السنين مما جعل الدائرة وعلى مرحكومات عديدة سابقا قريبة من مرمى الفساد والفاسدين وانا اقول ذلك من خلال تجربة شخصيّة لم تزل دون حل حتى الان وهذا ينطبق على الكثير من القضايا المشابهة .

وقد حاولنا فرز ارض لي ولاخوتي بعد وفاة والدنا رحمه الله في حوض رقم 9 ام صفاتين في بلدة عين الباشا التابعة لاراضي شمال عمان وقد كابدنا كثير بل ظُلمنا من البلدية كثيرا وقامت دائرة الاراضي والمساحة بعملية الافراز وتم التدقيق عليها مرتين وهي تعرف ان صاحب الارض المجاورة مُعتدي غلى حدود ارضي ولكن عند مراجعة الجار قال إنّه يملك مخططا صادرا من نفس الدائرة منذ عام 1993 تُثبت ان حدوده صحيحة وان دائرة الاراضي تقول ان هذا الحوض حدوده مخربطة وهذا يدعو للتساؤل ما هو المخطّط الاصح لكي يأخذ كل ذي حقّ حقّه وإذا كانت حدود ذلك الحوض ملخبطة فلماذا تستمر دائرة الاراضي والمساحة الاستمرار قي فرز القطع فيه قيل تصحيح الوضع على حساب شوارع الافراز باصدار بيانات تغييرية وتثبيته في محلس التنظيم في البلدية ويصبح نافذا ام هل لا تهتم الدائرة باي مشاكل قد تحصل بين المواطنين المتجاورين و هل البلد ناقصها هيك مشاكل وهل الدائرة باتت ام كانت دائرة للتراضي والمساخة ام هل كان هناك فاسدون يُصدرون كواشين في الدائرة وموظفين يُصدرون مخططات تنظيميّة مزيّفة غير صحيحة فمن حق المواطنين ان يفهموا واذا كان هناك فاسدون يجب ان يُحاسبوا ان كانوا ما زالوا احياء .

سؤال للحكومة الرشيدة ما الحل ما دمنا في مرحلة الاصلاح وكل التحيّة لمن يُصلحون باخلاص للوطن وقيادته .

وليكن عمل الدائرة على الارض لخدمة المواطن وحماية حقوقه ولتكن الخدمة رائعة بروعة الموقع الالكتروني للدائرة ولا يمكن لدائرة لا تستطيع التعامل في حفظ حقوق المواطنين وانهاء النزاعات بينهم ان تحمي حدود الوطن مع دول الجوار .

حمى الله الاردن وطنا وشعبا وقيادة .